أطلق ضباط متقاعدون من مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية، تجمع “الولاء للوطن”، من صالة رعية مار الياس انطلياس، في احتفال حاشد تخلله إعلان وثيقة “سيادة وطن، كرامة مواطن”، تعهدوا فيها “التزام العمل الى جانب كل الشعب اللبناني المقيم والمغترب، لاسترداد سيادة الدولة وهيبتها وكرامة المواطن ومحاسبة المسؤولين عن انهيارها، وصولا الى قيام دولة عصرية مدنية، دولة القانون والمؤسسات حيث يتساوى فيها المواطنون بالحقوق والواجبات، وذلك بكافة الوسائل السلمية والديمقراطية المشروعة والمتاحة”.
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح كل شهداء لبنان أعطى منسق اللجنة الإعلامية في التجمع العميد الركن الطيار أندره أبو معشر الكلمة للعقيد ناصيف عبيد الذي تلا الوثيقة وجاء فيها:
“إن أداء السياسيين شوه وجه لبنان الحضاري، وأخرجه عن مقومات النظام البرلماني، واستبدل القيم الديموقراطية بالتوريث السياسي وتقاسم الدولة، وسمح بإقامة كيانات مسلحة غير شرعية ومنخرطة في الصراعات الإقليمية والدولية، وهو ما عرض بالتالي لبنان واللبنانيين الى خطر وجودي، من هنا ارتكز الضباط في الوثيقة على مجموعة من الاهداف أهمها:
الاحتكام الى الدستور والسعي الى تطوير النظام السياسي القائم من خلال بعض التعديلات الدستورية، صون المصالح الوطنية ووضع استراتيجية دفاعية، وحصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة والقوى العسكرية والقضاء على ظاهرة السلاح المنفلت، ترسيخ استقلالية القضاء من أجل إحقاق العدالة والإقتصاص من كل المسؤولين عن إنهيار مؤسسات الدولة، ولا سيما المتورطين في انفجار 4 آب، تكريس دور لبنان كعضو مؤسس في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والتزامه بمواثيقها وقراراتها، تطوير ادارة الدولة وتفعيلها ولا سيما الإدارات الرقابية، تعديل النصوص الدستورية والقانونية على نحو يسقط الحصانات والسرية المصرفية عن كل من يتعاطى في الشأن العام، ترسيخ روحية الانتماء الوطني ومفاهيم المواطنة الحقيقية، إطلاق ورشة تحديث القوانين والإصلاحات على اختلاف انواعها، ودعوة الشعب ليكون شريكا في ابقاء شعلة 17 تشرين متقدة لاسترداد سيادة الدولة”.
وفي الختام وقع الضباط الوثيقة والتقطت الصورة التذكارية.