أكد أمين سر تكتل «الجمهورية القوية» النائب السابق د.فادي كرم ان القوات اللبنانية ما كانت لتقرر عدم تسمية احد لتشكيل الحكومة لولا يقينها بأن السلطة الحاكمة فقدت مصداقيتها وانتفت علة وجودها، فسقطت وكان سقوطها مدويا، وما عادت بالتالي تحظى لا بثقة الشعب اللبناني، ولا بثقة المجتمع الدولي، من هنا تعتبر القوات اللبنانية ان المطلوب وبإلحاح، هو رحيل هذه السلطة الفاشلة بدرجة امتياز، وليس متابعة فشلها ودفع اللبنانيين الى مزيد من القهر والجوع والعوز والهجرة، وذلك عبر انتخابات نيابية مبكرة، تكون نقطة الانطلاق باتجاه رئيس جمهورية جديد وحكم جديد قادر على اخراج لبنان من نفق جهنم.
ولفت كرم، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان القوات اللبنانية لا تعترض على أي مرشح لترؤس الحكومة، انما موقفها الرافض لتسمية أي منهم، ينطلق من رفضها لإضاعة المزيد من الوقت، لان هذه السلطة لا تملك مقومات الحكم الرشيد، وتفتقد لأدنى معايير الرعاية لشعب يصطف مذلولا في طوابير الذل، واذا كان الرئيس الحريري لم ينجح في اختراق جدار المحاصصة والتسميات، فهذا يعني ان غيره لن يكتب له النجاح في تأليف حكومة من خارج بصمات وشروط باسيل وحزب الله، أكان لجهة العدد ام لجهة تسمية الوزراء ام لجهة دور الحكومة وسياستها الخارجة.
وردا على سؤال، أكد ان تهديد جبران باسيل باستقالة نواب التيار الوطني الحر ما هو الا مناورة انتهازية بوجه حزب الله والرئيس سعد الحريري، وذلك في محاولة منه لانتزاع وعد من حزب الله بخصوص اطماعه الرئاسية، وللتأكيد من جهة ثانية للرئيس الحريري ان وجوده في الحكومة وان كان بوجوه مختلفة وابرزهم وجه الرئيس نجيب ميقاتي يرتبط بموافقته ورضاه، مذكرا بانه سبق للقوات اللبنانية ان دعت الى استقالة جماعية لنوابها الى جانب استقالة نواب المستقبل والاشتراكي، والتي لو حصلت لكانت السلطة اليوم خارج المعادلة، مؤكدا بالتالي ان تهديد باسيل بالاستقالة اتى من منطلق مصالحه السياسية، فيما دعوة القوات للاستقالة الجماعية، تأتي من منطلق تحقيق المصلحة الوطنية ليس إلا.