رأى حزب “الكتلة الوطنية” أن “مرشح المنظومة كأنه سقط حتى قبل تسميته”، مشيرا الى أنه “في اليوم عينه الذي تداعت فيه أركانها إلى قصر بعبدا لتسمية نجيب ميقاتي، أضرم مواطن في حي باب الرمل في طرابلس النار بنفسه. مشهد يختصر المأساة اللبنانية كلها. رجل هو أغنى من في المنظومة الحاكمة يعين رئيسا للوزراء متحصنا بدعم الطائفة، مقابل رجل آخر من المدينة نفسها، أفقر مدن المتوسط، يصرخ وجع بلد بأكمله ولا يجد من سبيل للخلاص إلا الموت”.
وقال في بيان: “تطبيل إعلامي ووعود بمساعدات و”باليه” من الزيارات إلى قصر بعبدا لا أمل منها ولا مناص، فهذه المنظومة عينها، بالوجوه عينها، تعيد التراجيديا نفسها. نقولها بوضوح كامل إن هذه المنظومة عاجزة عن تشكيل حكومة في الوقت المطلوب، وإن شكلت حكومة، فهي عاجزة عن القيام بالإصلاحات المطلوبة وفي غياب الإصلاحات، لا مساعدات ولا صندوق نقد دولي. فلم يبق لها شيء من الشرعية لإصلاح ما اقترفت أيديها. وجل ما تحاول القيام به ترقيع واقع مزر بحديثها عن بطاقات تمويلية وشحنات من الفيول وبنزين إيراني لم نر منها كلها شيئا”.
وأضاف البيان: “قلنا، ونكرر، الحل يبدأ بحكومة مستقلة عن المنظومة وشبكات مصالحها. حكومة تأخذ شرعيتها من الناس فتكون واثقة بأنها تعمل لحمايتهم وضمان أمنهم ومستقبلهم. الطريق صعب وخيارنا الوحيد اليوم، في ظل الفراغ الصارخ في الدولة ونتائجه الكارثية على الاقتصاد والمال والكهرباء والدواء، هو المواجهة مع منظومة مستعدة للتضحية بأولادنا وصحتنا ومستقبلنا وأمننا وكرامتنا للحفاظ على مصالحها. نعرف ألاعيبهم ومسرحية التكليف وسعر الدولار الذي ينخفض، فهي لن تغني فقيرا من جوع، وجاءنا الجواب القاتل من طرابلس”.
وختم: “دعوهم على خشبة المسرح وحدهم، غادروا مقاعدكم واخرجوا إلى الشارع. تهيأوا لإسقاط حصاناتهم في 4 آب، فهنا بداية الخلاص”.