كشف باحثان في اتحاد العلماء الأميركيين، في تقرير الاثنين، أنهما لمسوا أدلة لجهود مستمرة من أجل بناء حقل صوامع لإطلاق صواريخ في منطقة شينجيانغ الحدودية شمال غرب الصين، وذلك بعد مراجعة صور الأقمار الصناعية التجارية.
وأضاف التقرير أن الصور أظهرت 14 موقعاً لبناء الصوامع بأبعاد تقدر بنحو 1.9 ميل عن بعضها بعضا في نمط شبكي، مشيرين إلى أن لكل منها ملاجئ تحميها.
وذكر التقرير أن هناك أعمال تطهير للتربة في 19 موقعاً آخر، وذلك استعداداً لأعمال البناء.
كما قدر الباحثون أن الحقل قد يضم في النهاية حوالي 110 صوامع، وذلك وفقاً للخطوط العريضة للشبكة حول المنشأة بأكملها، والواقعة بالقرب من مدينة هامي في شرق شينجيانغ.
إلى ذلك، أوضح أن بناء حقل الصومعة كان بدأ على ما يبدو في آذار.
وجاء هذا التقرير بعد أسابيع فقط من قول خبراء من مؤسسة فكرية أميركية أخرى، إنهم اكتشفوا علامات باستخدام صور الأقمار الصناعية التجارية أيضاً، تفيد بأن الصين تبني حقلاً يحتمل أن يحتوي على 120 صومعة صاروخية بالقرب من مدينة يومين في مقاطعة جانسو الشمالية الغربية.
تحذيرات سابقة
يشار إلى أن تقارير أخرى كانت انتشرت أوائل تموز الجاري، كانت أكدت أن الصين منهمكة منذ مدة ببناء ما يجعل كل الولايات المتحدة في متناول أزرارها النووية، وهي شبكة تزيد عن 100 منصة “صومعية” لإخفاء صواريخ باليستية عابرة للقارات بصحراء قريبة من مدينة Yumen في إقليم “غانسو” بالشمال الصيني، وظهرت أشغالها في صور التقطتها أقمار صناعية تجارية.
وأظهرت الصور التي حصل عليها باحثون في مركز مقره مدينة “مونتري” بولاية كاليفورنيا، هو James Martin Center for Nonproliferation Studies أن ما يتم بناؤه “يثير ذعرا وإنذارا عالميين من توسع كبير بقدرات الصين النووية”، وفق ما ورد بتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، وفيه أنه في حال اكتمل بناء الصوامع التي تخرج منها الصواريخ من مخابئها إلى أهدافها، فإن تغييرا تاريخيا كبيرا سيحدث بالصين المالكة ترسانة متواضعة نسبيا، من 250 إلى 350 سلاحا نوويا.
توسع مثير للإعجاب
أما الصومعة فهي وسيلة لإخفاء أقوى سلاح، وهو الصاروخ النووي، ويأتي اكتشاف ما ظهر بالصور التي وفرتها شركة Planet للخدمات عبر الأقمار الصناعية من الفضاء، بعد التحذيرات الأخيرة من مسؤولي البنتاغون بشأن التقدم السريع في القدرة النووية الصينية، حيث أخبر الأدميرال تشارلز ريتشارد، قائد القوات النووية الأميركية، جلسة استماع في الكونغرس، بقوله في أبريل الماضي “إن توسعا مثيرا للإعجاب” يجري في الصين، بما في ذلك ترسانة متنامية من الباليستية العابرة للقارات.
وكذلك منصات إطلاق صواريخ متنقلة يمكن إخفاؤها بسهولة عن الأقمار الصناعية، إلى جانب إضافات البحرية الصينية لغواصات جديدة.