تستمر الحرائق مستعرة في أحراج بلدة القبيات ووادي عودين وصولًا إلى بلدة كفرتون في منطقة جبل اكروم بطول حوالي الـ7 كيلومترات وبعرض يتجاوز ال 2كيلومتر، في بعض الاماكن. وحصد حتى الان عشرات الاف من الاشجار الصنوبرية الدهرية المعمرة والغطاء النباتي في اكبر كارثة بيئية لهذا العام، اتت على موائل الطيور والحيوانات وخربت ممتلكات وعزلت منازل وتسببت حتى الان بمقتل فتى بعمر الـ15 سنة ابن بلدة كفرتون، وهو يحاول اهماد النيران. واصابة اكثر من 23 شخصا تمت معالجتهم واسعافهم ونقلهم الى المستشفيات للمعالجة من قبل غرفة عمليات الصليب الاحمر اللبناني.
وتتواصل جهود الجيش والدفاع المدني والمتطوعين بالمئات من القبيات ومن مختلف القرى والبلدات المحيطة.
ومن المتوقع وصول آليات الدفاع المدني التي انطلقت من بيروت الى القبيات خلال دقائق وستتوزع فورا على المناطق المحددة لها وفق خطة تم وضعها للسيطرة على النيران التي لا تزال مشتعلة، وبالامكان مشاهدتها من مختلف المناطق اللبنانية والسورية.
كما انطلق العشرات من متطوعي الدفاع المدني مع سيارات الاطفاء من مراكز منطقة بعلبك والبقاع الشمالي، إضافة الى عناصر الاسعاف من مركز الصليب الأحمر برفقة سيارات إسعاف خاصة، للمساهمة في محاصرة الحريق في منطقة الرويمة جرود آل جعفر المحاذية للشمال، والذي امتد الى الجرود المجاورة ووصلت النيران إلى البيوت وأصيب العشرات بحالات اختناق. وتساهم الفرق في محاصرة الحريق ومنع امتداده في ظل ظروف صعبة.
كما أعطى محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود توجيهاته الى قيادة فوج إطفاء بيروت بالتوجه إلى محافظة عكار للمساندة في إهماد الحريق الضخم المندلع في منطقة القبيات منذ ساعات عدة”.
وعليه انطلقت قوة من فوج إطفاء بيروت إلى القبيات العكارية “لتكون جنبا الى جنب مع الأجهزة الأخرى للمؤازرة والمساهمة في إهماد الحريق الضخم المستعر في غابات القبيات، والذي يهدد السكان والثروة الحرجية معا”.