أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي حسن خليل إلى أن “انفجار مرفأ بيروت كارثة وأثره واضح على كل البلد، ورئيس مجلس النواب نبيه بري اختصر المشهد عندما قال لا حصانة في قضية المرفأ إلا لدماء الشهداء”.
واعتبر، في حديث لـ”الميادين”، أن “هناك محاولة للتصوير بأن هناك مشكلة في الحصانات النيابية وغيرها ونحن قلنا إننا تحت التحقيق ضمن الآليات”.
وشدد على أننا “نحن ككتلة نؤيد رفع الحصانات عن كل المسؤولين من رئيس الجمهورية إلى كل المسؤولين، ونؤيد السير في مشروع رفع الحصانات”، مؤكدًا “ألا علاقة لنا لا من قريب ولا من بعيد بملف المرفأ”.
وأشار إلى أنه “من تعاون مع المحقق العدلي السابق فادي صوان هو المجلس النيابي. أما اليوم هناك تصويب على المجلس، ومحاولة حرف التحقيق في ملف المرفأ عن مساره يطرح علامات استفهام حول ما يريده من يسعى لذلك وحول تصفية الحسابات”.
وأردف: “قلنا للمحقق العدلي طارق البيطار أنه قادر على تصويب المسار وتحديد المسؤوليات وفق النص الدستوري”، واستطرد قائلًا: “حضرت سابقاً كشاهد واستمع إليّ المحقق العدلي وقال إن الأمر إداري وقمت به على أكمل وجه”.
ورأى أن “هناك قوى داخلية لا يهمها أهالي الشهداء، بل تريد استغلال الدماء لمصالح خاصة، وتسعى إلى حرف المسار عن الحقيقة، منذ وصول الباخرة حتى الانفجار”.
وفي الشأن الحكومي، لفت حسن خليل إلى أن “عدم التأليف كان لأسباب داخلية ناتجة من تشابك سياسي كبير”، وقال: “وصلنا إلى موقف مبدئي رافض لتكليف الرئيس سعد الحريري، اليوم فتح هذا الموضوع لا يخدم اللبنانيين، وكان هناك استحالة لإقام حالة تفاهم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري، والأهم تسلّم التكليف نجيب ميقاتي”.
وقال: “الهدف من دعم الحريري هو إقامة توازن بين القوى السياسية. ولا يمكن لحكومة أحادية الجانب القيام بحل كل المشكلات التي يعاني منها لبنان على مختلف الصعد”.
وأشار إلى أن “تسمية ميقاتي تقدير لحاجة البلد إلى مشاركة كل مكونات لبنان في عملية الإنقاذ الضرورية، وعلينا إقرار قيام إدارة حكومية قادرة على وقف انهيار البلد”، مؤكدًا أن “قواعد مبادرة بري ما زالت صالحة للانطلاق نحو حكومة للبلد”، وقال: “نريد تسهيل مهمة الرئيس المكلف لتأليف الحكومة ولا مشكلة لدينا في المداورة، وهذا الأمر تجاوزناه”.
وأردف: “هناك ترحيب دولي وفرنسي بالأخص، بتغطية أميركية، وترحيب عربي أيضًا بتكليف ميقاتي، لأن الوضع لا يحتمل ترف البعض في أن يقول أنا أشارك أو لا أشارك، المسألة هي الشعور بالمسؤولية”.
وشدد على أن “التحضير لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها عنصر ضاغط لتأليف الحكومة”.