عاشت غابات القبيات وعندقت وكفرتون واكروم واكوم والرويمة والقرى الجبلية في منطقة بيت جعفر، ليلا مريرا وقاسيا، حيث تمكنت النيران من التهام المزيد من الاراضي الحرجية والبساتين، مخلفة خسائر لا يمكن تحديدها او تقويمها الان في انتظار انتهاء الحريق، حيث تعمل فرق الدفاع المدني والجيش والمتطوعون من الناشطين البيئيين والاهالي على الارض كما عمدت طوافات عسكرية تابعة للجيش اللبناني في الخامسة صباحا الى المساعدة في إطفاء النار في المواقع الوعرة والصعبة، لا سيما في مناطق عندقت واكروم وبيت جعفر.
وكان أهالي بلدتي كفرتون وأكروم (الضيعة) في منطقة جبل اكروم قد ناشدوا الدولة اللبنانية والجيش وكل فرق الإغاثة والإطفاء في مراكز الدفاع المدني التدخل السريع والطارئ عبر المروحيات التابعة للجيش أو المستقدمة من الخارج وآليات الإطفاء للحد من النيران والسيطرة عليها كونها بدأت تمتد وتقترب من الأبنية السكنية المأهولة ومع تزايد حالات الاختناق بسبب كثافة النيران والدخان المنبعث من احتراق الأحراج والأراضي الزراعية.
ويسجل الحضور الكبير ايضا لفرق الاسعاف والطوارئ في الصليب الاحمر اللبناني على الارض عبر غرفة عمليات ركزت نقاطا لها في مختلف المناطق المتضررة مع 13 سيارة اسعاف.
خير: طلبنا مساعدة قبرصية لإطفاء حريق القبيات
وأكد الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير أنه “منذ ان بدات الحرائق ونحن نعمل جاهدين لاخمادها ولكن وبسبب وعورة الجبال والوديان في تلك المنطقة نواجه صعوبات كثيرة في عمليات الاطفاء”.
ولفت خير الذي أشرف ميدانيا على عمليات اخماد الحرائق في منطقة القبيات وصولا الى جرود الهرمل بتوجيهات من رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب أنه تم “التواصل مع السلطات القبرصية من اجل ارسال طوافات، وجهدت طوافات الجيش اللبناني وسيارات الدفاع المدني في المساعدة على إنقاذ ما تبقى من ثروة حرجية وحماية الاهالي والمنازل والممتلكات”.