أقيمت حفلة تسليم وتسلم في جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان الأردن فلسطين بين الحاكم السابق المباشر الدكتور جان كلود سعادة والحاكمة عايدة قعوار في مسرح بلدية الشياح، برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون ممثلا بوزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال منال عبد الصمد نجد، وفي حضور النائبة رولا الطبش، المقدم ابراهيم الشرقاوي ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس، المدير الدولي السابق الليون سليم موسان، الحكام السابقين ونواب الحاكم وأعضاء الجمعية.
بدأت الحفلة بالنشيد الوطني اللبناني والسلام الملكي الأردني والنشيد الوطني الفلسطيني.
وأعلنت الوزيرة عبد الصمد في كلمة أنه “شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتكليفي تمثيله في حفل التسليم والتسلم بين الحاكم الدكتور جان كلود سعادة والحاكمة عايدة قعوار، وكما يشرفني أن أكون معكم وبينكم للمرة الثانية”.
وأضافت: “عملكم خيري خدماتي اجتماعي إصلاحي تعاوني ومعرفي، وما أحوج العالم الذي أنهكته الحروب والكراهيات والمشاحنات والامراض الصحية والبيئية، لهذه الرابطة الإنسانية التي تعملون على حياكتها بخيط متين. ليس أجمل من أن تنمو مجتمعاتنا وفق نظام تآخ وتضامن تذوب فيه النعرات والعصبيات واللامبالاة وتسمو فيه الإنسانية. وهذا ما تعملون عليه في نادي الليونز”.
وتابعت: “هنا، لا يمكننا الا التوقف عند الذكرى السنوية الأولى لإنفجار المرفأ التي تفصلنا عنها أيام قليلة، لنحيي أرواح ضحايا تلك المأساة وأهاليهم، وكذلك المنكوبين والمشردين والمجروحين، ولنؤكد مجددا ان لا سلام ولا أمان من دون تحقيق العدالة، فهي التي تحمينا وتحصن وطننا وترسخ مفاهيم الإنسانية ودولة الحق والقانون”.
وأشارت الى انه “لا يكفي الأزمة الإقتصادية الخانقة في لبنان وجائحة كورونا، ليضاف إليها اليوم إحدى أفظع الكوارث البيئية وهي الحرائق التي تلتهم ثروته الخضراء، على أمل إطفائها بأسرع وقت ممكن وإطفاء كل الأزمات التي تحرق قلوب اللبنانيين”.
وقالت: “أيها الأصدقاء في نادي الليونز، مشاريعكم تدعو إلى الإخاء والمساواة ونشر أواصر المحبة والخير، مشاريع تحفز روح التعاون بين الشعوب، عبر تقديم خدمات تعليمية وأخرى طبية، وترسيخ مشاريع بيئية، وتعزيز مبادرات تعليمية وتثقيفية، وتشجيع التلاقي وتبادل الأفكار. وها نحن نلتقي هذا المساء لنشكر حاكم جمعية أندية الليونز الدولية -المنطقة 351 : لبنان، الأردن، وفلسطين، وأعني الدكتور جان كلود سعادة على حسه القيادي والوطني، متمنين التوفيق للسيدة عايدة قعوار بمنصبها الجديد، ونحن على ثقة بأن ولايتها ستكون حافلة بالإنجازات”.
وتوجهت الى الدكتور سعادة بالقول: “حملة “راجعين عالبيت” بإدارتك وإشرافك، أمنت ورممت مئات المساكن لعائلات بيروتية هجرها انفجار 4 آب من بيوتها، والعديد من المؤسسات والمدراس والمستشفيات، وتوزيع ما أمكن من مساعدات، وحملات أخرى كثيرة كانت تحت إدارتك منذ تاريخ انتخابك حاكما، حيث كانت الشؤون الصحية للناس، والآزمات المالية والبيئية في البلد، من أولى اهتماماتك ونشاطاتك. وكل هذه المشاريع هي غيض من فيض إدارتك الحكيمة والشفافة”.
وتابعت: “دكتور سعادة، قبل عام تقريبا تم انتخابك لمنصب الحاكم، واليوم تسلم الأمانة لنائبتك الأولى السيدة عايدة قعوار من المملكة الأردنية الشقيقة، وكلنا ثقة بانها ستكون خير مؤتمن على الرسالة”.
وفي الختام، شكرت عبد الصمد باسم الرئيس عون وباسمها، على طلب رعاية هذا الاحتفال، قائلة: “أتمنى لكم المزيد من التألق والنجاح لما فيه خير البلد الذي تنشطون فيه منذ تسعة وستين عاما، ولما فيه خير كل اوطاننا العربية، لا سيما لبنان والأردن وفلسطين. نريد ان نكون بقعة ضوء في وسط الظلام الدامس، وعلينا التعاون والعمل لنشر الإيجابية والأمل والتفاؤل مهما كانت التحديات. عشتم، عاشت القضايا الإنسانية وعاش لبنان”.