Site icon IMLebanon

“الصحة العالمية”: متحور دلتا لن يكون الأخير!

نشر الحساب الرسمي لمنظمة الصحة العالمية على منصة “تويتر” تغريدة حول متغيرات فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19، وتحديدًا متغير دلتا الذي يعتبر أكثر قابلية للانتقال مقارنة بالسلالات الأخرى لفيروس كورونا.

وقالت خبيرة علم الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة ماريا فان كيركوف، إن العلماء والخبراء يحاولون التوصل إلى فهم أفضل لأسباب القدرة السريعة لمتغير دلتا على الانتشار، مشيرة إلى أنه لا تتوافر صورة كاملة بعد، إلا أن المعلومات المتاحة حتى الآن تؤكد أن المتغير يسمح للفيروس بالالتصاق بالخلية بسهولة ويسر أكثر، ومن ثم تتفوق على جهاز المناعة بسهولة ولهذا يعد متغير دلتا أكثر قابلية للانتقال ونشر العدوى.

وأضافت أنّ “منظمة الصحة العالمية حصلت على بيانات من دولتين تشير إلى أن هناك مخاطر متزايدة تؤدي إلى دخول الحالات إلى المستشفيات، لكن لم يترجم ذلك إلى زيادة في الحالات الشديدة أو الوفيات، بمعنى أن عدد الأشخاص المصابين بعدوى متغير دلتا لا يموتون بمعدلات أكثر من المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا المُستجد.”

وتابعت: “لكن يجب أن أقول مجددًا إن الفيروس في الوقت الحالي مستمر في التغير، وبالتالي يمكن أن تكون هناك متغيرات وطفرات، وأنها ستستمر ويمكن أن تجعل الفيروس أكثر شدة”.

واوضحت أنّ “ما يثير قلق العلماء هو المتغيرات ولذا فإنه على الرغم من أن عمليات التشخيص تمضي في الاتجاهات الصحيحة جنبًا إلى جنب مع جهود الهيئات الصحية العامة والتزام المواطنين بالتدابير الاحترازية، لكن يجب أن تكون الإجراءات أكثر صرامة”، مشددة على “أنه يجب الالتزام بكافة الإجراءات بمزيد من الدقة والحرص وربما لفترة أطول من الوقت، وإن كانت لا تعني بذلك أن يكون هناك إغلاق مجددًا.”

الى ذلك، نوهت عالمة الأوبئة والمسؤولة عن إدارة مكافحة كوفيد-19 بمنظمة الصحة العالمية، إلى أن اللقاحات المعتمدة تحقق نتائج ضد متغير دلتا من حيث الحالات المرضية الشديدة والوفيات حتى الآن.

ولفتت الدكتورة ماريا إلى أن الموقف ديناميكي حقًا ويتغير حرفياً يومًا بعد يوم، لذا فإن أفضل حل لمواجهته هو محاصرة الفيروس ومنع انتشاره والإصابة بالعدوى في المقام الأول، لأنه كلما زاد تداول الفيروس تغيرت خصائصه.

وقالت الدكتورة إن فيروس سارس-كوف-2 آخذ في التغير بالفعل ولن يكون متغير دلتا هو المتغير الأخير المثير للقلق الذي سيتم اكتشافه والتحذير منه.

وأوضحت أنه لا ينبغي فهم الغرض من حديثها على أنه تخويف للناس وإنما المقصود هو أن تقول فقط: إن “هناك الكثير الذي يمكننا القيام به”، مشيرةً الى أن “هناك الكثير من الأمور في متناول اليد مثل ارتداء الكمامات الواقية وغسيل اليدين بالماء والصابون والتباعد الجسدي والتهوية الجيدة في الأماكن المغلقة للحفاظ على سلامة الجميع حيث أن كل هذه الإجراءات وغيرها من الارشادات الاحترازية الوقائية يمكن أن تضيف طبقات تلو الأخرى للحماية من الإصابة بالعدوى.”