استذكر “التيّار الوطني الحر” بـ”ألم الشهداء الذين سقطوا في الرابع من آب، والذين صاروا في وجدان كل لبناني عنواناً للتضحية والشهادة. ويرى في رفع الحصانات فوراً ومن دون مزيد من التلكؤ، السبيل الأمضى لتكريم ذكراهم وبلسمة جراح الآلاف من ضحايا تفجير المرفأ. وهو إذ يثّمن الأخلاقية العالية التي ميّزت إعلان فخامة رئيس الجمهورية إستعداده المطلق للإدلاء بإفادته إذا رغب المحقّق العدلي بالاستماع اليه، من دون التوقف عند موقعه كرأس للبلاد وكرمز لوحدة الوطن، ومن دون التوقف عند الحصانة التي خصّه بها الدستور خلافاً لغيره، يحضّ بقيّة المعنيين على التمثّل بالمبادرة الرئاسية والخروج من كهوف الحصانة إجلالاً للدماء المهروقة ولندوب اليتامى والمتألمين”.
ودعت الهيئة السياسية في “التيّار الوطنيّ الحرّ” في إجتماعها الدوري الكترونياً برئاسة رئيس التيّار النائب جبران باسيل “مختلف الكتل النيابية الى الإنضمام الى الرسالة التي سيودعها تكتل لبنان القوي مجلس النواب يوم الإثنين في 2 آب، وفيها دعوة صريحة ومباشرة للإستجابة الى طلب المحقق العدلي والتصويت الفوري على رفع الحصانات. هذا مع كامل اليقين بأن أي إجراءات كإحالة المسألة الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وأي إقتراحات تتطلب تعديلاً للدستور، تؤخر عمل المحقق العدلي، وتُعتبر إرجاءً ممنهجاً ومشبوهاً للعدالة”.
وأعلنت في بيان أن “التيّار سيتقدّم بإقتراح قانون تنظيمي للمرفأ بغية البدء بمرحلة إعادة إعماره، يعلن عنه يوم الإثنين المقبل في مقره العام في سنتر ميرنا الشالوحي”.
وتابعت: “يتطلّع التيّار الوطنيّ الحرّ الى المجهود الذي يقوم به دولة الرئيس المكلف بالإتفاق مع فخامة رئيس الجمهورية، لتشكيل الحكومة الموعودة على أمل ولادتها قبل 4 آب، لتكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات وتجديد التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وبدء التدقيق الجنائي وكل الإصلاحات المالية الموعودة، وهو البند المتقدّم في المبادرة الفرنسية”.
وطالب التيّار “بإلحاح من الأجهزة الأمنية المعنيّة إجراء التحقيقات العاجلة في مسببات الحرائق التي التهمت غابات القبيات وأكروم وعندقت، وصولاً الى توقيف المرتكبين، وهم من فئة المجرمين الذين لا مناص من إنزال أشد العقاب بهم. ويدعو وزير الداخلية الى إصدار التعليمات الحازمة بمنع الدخول الى أماكن الحرائق وحصر جمع الحطب بالبلديات دون سواها لتتولى بنفسها توزيعه على الأهالي، فتحرم بذلك أي أحد إفتعل هذا الجرم من الإستفادة منه”.
وختم: “يحيّي التيار التكاتف الذي ظهر عليه أبناء عكار والشمال لمكافحة الحريق، قلباً واحداً وسواعد مشدودة، يقف بإجلال إحتراماً لروح الشهيد المتطوع أمين ملحم إبن كفرتون الأبية، ويتقدم من عائلته بالتعازي القلبية. كما يحيّي الجهود التي يبذلها جهاز الدفاع المدني وكل من قدّم يد المساعدة محلياً وخارجياً لإنقاذ ثروتنا البيئية”.