IMLebanon

الراعي: نمرّ بأزمة صعبة لكن لا تفقدوا الأمل

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى “اننا نمر اليوم في لبنان بأزمة يعرفها الجميع وبصعوبة كبيرة جدا يشعر بها خصوصا الجائع غير القادر على شراء لقمة خبز وتأمين المأكل لعائلته، والمريض المتألم الذي لا يجد الدواء، والمواطن الذي لا يجد عملا لتأمين المدخول المالي لتأمين العيش الكريم لعائلته، رغم كل شيء، لا تخافوا يسوع معكم وهو قوتكم وفرحكم واملكم ووحده يعرف كيف يصل الى كل واحد منكم، شرط الا تفقدوا الامل”.

وقال الراعي خلال ترؤسه رتبة تكريس “درب الصليب” في محمية مار جرجس في ترتج قضاء جبيل: “نعم درب الصليب تنتهي بالقيامة، ونحن قياميون، وبعد الالم هناك القيامة، ولا بد لنا من ان نستذكر كلام البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني الذي دعا شبيبة لبنان للتأمل بكلام الكاتب جبران خليل جبران بعد ستار الليل هناك الفجر، وشبابنا يعيشون اليوم اكبر محنة في حياتهم لان المستقبل مقفل امامهم، والامل مائت في قلوبهم”.

وتابع: “نعم بعد ليل درب الصليب هناك فجر القيامة، وهذا الحدث ليس حدثا تاريخيا انتهى مع الرب يسوع، بل يتجدد كل يوم، فكما أن آلام المسيح متواصلة فينا كذلك القيامة متواصلة باستمرار، فنحن نتألم مع المسيح ومعه نقوم، وهذا هو سر الرجاء المسيحي موت وقيامة، ولا يوجد عندنا شيء اسمه يأس أو قنوط، وابواب مقفلة، فمع المسيح الطريق مفتوح، وبعد الظلمة الرجاء وبعد الالم القيامة”.

وتحدث الراعي في كلمته عن معنى الصمود، معتبرا أن “طريقة تنفيذ هذا المشروع تأكيد على أننا صامدون في هذه الارض وفي هذا الجبل كهذه الصخور التي بها تم تحقيق هذا الدرب، ولكي نقول اننا هنا ولا توجد قوة قادرة على إزاحتنا لاننا أصحاب ايمان ورجاء وصمود”.

وتابع: “تعودنا القول مع آلآمك يا يسوع عند كل صعوبة كانت تعترضنا، وهكذا علينا أن نبقى وعندها لا يعرف أحد منا كيف تأتي القوة التي تجعل الانسان أن يكون الاقوى مما يعترضه من صعوبات وآلام، فلا يجب ان تذهب صعوبات والام الحياة سدى لان لها قيمة، وهذه القيمة هي من الام الرب يسوع”.