Site icon IMLebanon

استعادة عائلات ألبانية من سوريا.. ماذا عن المعتقلين اللبنانيين؟

Syrian children play in a muddy pool after heavy rain at the al-Amin camp for the internally displaced, in the Kafr Uruq area in the northwestern Idlib province, on January 19, 2021. - Flooding following heavy rain at displacement camps in northwest Syria has killed a child and damaged or destroyed the tents of thousands of people, according to residents and aid workers. (Photo by OMAR HAJ KADOUR / AFP)

وصل عدد من العائلات الألبانية التي كانت محتجزة في مخيمات تابعة لميليشيات “قسد” في سوريا إلى مطار رفيق الحريري الدولي بعد منتصف الليل، تمهيدا لنقلها الى بلادها، بإشراف الأمن العام اللبناني.

وقد أشرف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على سفر 19 شخصا من العائلات الالبانبة التي كانت موجودة في سوريا في مخيمات تابعة للميليشيات التي تطلق على نفسها اسم “قسد”، في حضور رئيس وزراء البانيا ايدي راما الذي حضر الى لبنان لمرافقة تلك العائلات الى البانيا على متن طائرة خاصة أقلتها من مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، ووزير الداخلية الألباني bledar cuci وقنصل البانيا في لبنان مارك غريب، وعدد من كبار الضباط في الامن العام اللبناني.

وأشار اللواء ابراهيم إلى أن “هذه العملية هي استكمال لعمليات سابقة تمت بطلب من دولة رئيس دولة ألبانيا الصديقة لاستعادة مجموعة من النساء والاطفال الذين كانوا محتجزين لفترة طويلة في مخيمات منطقة قسد شمال شرق سوريا وبعد طول عناء وحوالى سنتين من المفاوضات تم استعادة الأطفال والنساء”.

وأضاف: “أنا أعتبر هذا اليوم، يوم حرية للبنان، هو يوم عطاء للبنان اتجاه المجتمع الدولي واتجاه أصدقائنا في العالم”.

وتابع: “نحن مستمرون بهذه المسيرة، مسيرة إعادة الحرية للشعوب التي تطلب منا هذه الخدمة او التي تطلب المساعدة في إعادة أطفالها ونسائها ومعتقليها ومخطوفيها الى أحضان وطنهم”.

وأكد ابراهيم أن “أهم شيء بالنسبة لنا وبالنسبة للبنان هو إعادة الحرية للإنسان”، مشيرا الى ان “مشهد النساء والاطفال غني عن التعبير، وهو يجعل كل أم وكل طفل يشعرون بدفء العودة الى أحضان بعضهم البعض”.

وأعلن انه يهدي هذا المشهد لصديقه دولة الرئيس، لمناسبة الذكرى السنوية لوفاة والدته التي لم يحتفل بها في بلاده بل جاء الى لبنان لارجاع النساء والاطفال.

من جهته، أشار رئيس الوزراء الالباني إلى أنه “شرف كبير لي ان أتعاون مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث أدى التعاون الى نجاح خطوة استعادة العائلات الالبانية من المخيمات في شمال سوريا”، وأثنى على انسانية اللواء ابراهيم ومهنيته لإتمام هذه الخطوة.

ورأى أن “ما حصل اليوم يحمل اخبارا جميلة للشعب الالباني، وسنستكمل العمل لاستعادة جميع الالبانيين الموجودين في تلك المخيمات”. وكرر شكره للواء ابراهيم وكل الجهات التي ساعدت لإنجاح تلك الخطوة.

وردا على سؤال حول امكان قيامه بخطوة ما تجاه معتقلين لبنانيين، قال: “من المؤكد نحن جاهزون والاقربون أولى بالمعروف، ولكن هذا قرار سياسي يجب ان يتخذ، وأنا جاهز لتنفيذه، وكل ما اقوم به هو لخدمة الإنسان، وبالاحرى نحن بخدمة الإنسان اللبناني اولا”.