رأى النائب علي خريس، أن “معرفة حقيقة انفجار مرفأ بيروت تبدأ من معرفة صاحب النيترات ومن أتى بها الى المرفأ ومن أعطى الأمر القضائي ببقائها في المرفأ ومن أخذ الباقي منها ومن يتحمل المسؤولية من الأجهزة الأمنية؟”.
وقال خريس خلال لقائه فاعليات بلدة شمع: “في هذه المسألة أعلنا أننا مع رفع الحصانات، بدءا من رئاسة الجمهورية الى الوزراء والنواب، وكما قال الرئيس بري لا حصانة لأحد، الحصانة فقط للشهداء”.
واضاف: “ما يحدث في البلد أن هناك دعوات تغذيها دول كبرى وسفارات، ونحن نرى أن الأمور تذهب الى اتجاهات معينة، إذ يحاولون توجيه الإتهامات الى غير منحى، فعند البعض يظهرون، نحن نقول لهم إننا خسرنا شهداء في المرفأ، ونحن لا نخاف مهما كانت المؤامرات، نحن عانينا الكثير ولكن هذه المرحلة صعبة وسنواجهها بقوتنا وحكمتنا، وضميرنا مرتاح”.
وفي الشق الحكومي، أكد خريس أن “الأزمة كبيرة والمحنة أكبر من الجميع والكثيرون يسألون أين حركة أمل وحزب الله، نقول لهم نحن لا نستطيع الحلول مكان الدولة، إذ نستطيع أن نقوم بدور معين ونقدم المساعدة، ولكن المعبر الأساسي لراحة البلد هو بتشكيل حكومة، ورغم أن هذه الأزمات لن تنتهي دفعة واحدة ولكنها ستتضاءل تدريجيا”.
ولفت الى أنه “بعد اعتذار الحريري، لم نهدأ على مستوى الثنائي الشيعي، وكان طرح اسم ميقاتي هو الأنسب، وحاولنا إقناع بعض الكتل النيابية التي فرضت شروطا، ولكن وضع البلد لا يسمح بفرض الشروط، وجاء تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة حيث بدأ بمحاولة تدوير الزوايا وسط أجواء إيجابية الى أن تحدث النائب جبران باسيل خلال مقابلة تلفزيونية وأعادنا الى نقطة الصفر”.
وقال: “سمعنا الكثير من المواقف الدولية عن وجود تسهيل من أجل تشكيل الحكومة، لذلك فإن المشكلة داخلية ولها حسابات انتخابية، وهذا التعنت لا يبني دولة ولا مؤسسات، وإذا ما بقيت الأمور على حالها فنحن ذاهبون الى الأسوأ”.
وختم خريس: “إن هذه الأزمة التي نمر بها نحن نتحمل مسؤوليتها، ولا بديل عن الحكومة لكي تتلاشى الأزمات، على أمل أن تكون الأجواء إيجابية يوم الإثنين وتتبدد الأمور التشاؤمية وتتحول الى جو تفاؤلي”.