حذر علماء بريطانيون من ظهور متحور جديد لفيروس كورونا المستجد، قادر على التسبب بوفيات بذات معدل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”، والذي يقتل واحدا من كل ثلاثة أشخاص مصابين به.
ووفق العلماء فإن للمتحور تأثيرا أقل خطورة مقارنة بـ”ميرس” على كبار السن، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وفي ورقة بحثية نشرت الجمعة، حدد العلماء احتمال ألا يتأثر المتحور الجديد باللقاحات الحالية ضد كوفيد-19، قائلين، إن ذلك “شبه مؤكد”.
وأشارت الوثيقة التي أعدتها المجموعة الاستشارية العلمية البريطانية لحالات الطوارئ إلى أن القضاء على الفيروس المسبب لكوفيد-19، لن يكون سهلا، وبأن متحورات جديدة ستظهر دائما.
وقال خبراء المجموعة، إن المتحور الجديد قد يكون ناجما عن إعادة تركيب نوعين مختلفين جديدين من المتحورات، أو ناشئا عن المتحورات الموجودة حاليا مثل ألفا ودلتا.
وأرجع العلماء إمكانية مقاومة المتحور الجديد للقاحات المتوفرة حاليا والمستخدمة ضد كوفيد-19، لما يعرف بـ”الانجراف المستضدي”، وهو آلية للتغير في الفيروسات من خلال تجميع الطفرات داخل الجينات، والتي ترمز لمواقع ربط المستضدات.
وتعليقا على المعلومات المتصلة بالمتحور الجديد، قالت عالمة الأوبئة، ديبتي جورداساني، إن ورقة البحث الصادرة عن المجموعة الاستشارية العلمية البريطانية لحالات الطوارئ، تمثل “تحذيرا صارخا”.
وقالت في تغريدة على حسابها في “تويتر”: “من الضروري تبني إجراءات وقائية فورية في ضوء المستجدات، إذ لم يعد العالم قادرا على مواجهة المزيد من المتحورات”