IMLebanon

بيانات المستخدمين معرّضة للخطر!

كتب شادي عواد في “الجمهورية”:

تحتوي جميع أجهزتنا الذكية على معلومات حيوية وحساسة، ولذلك ينبغي حمايتها والمحافظة عليها بنفس الطريقة.

كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخراً أنّ وجهات نظر وآراء المستخدمين تجاه حماية وصيانة التطبيقات المثبتة على أجهزتهم، تجعل بياناتهم الحساسة المخزّنة على أجهزة الكمبيوتر، وأجهزتهم اللوحية على وجه الخصوص، عرضة للتهديدات الأمنية.

المحتوى المخزّن على الأجهزة

فلقد أظهرت الدراسة أنّ الرقابة الدائمة على المحتوى المخزّن على أجهزة المستخدمين هو أمر يفضّل الكثيرين منهم عدم القيام به وتجاهله كلياً. وهناك ما يقرب من نصف العيّنة المستطلعة تقوم بمراجعة المحتوى على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية الخاصة بهم على أساس منتظم، إلا أن ما يصل الى 65 % من المشاركين يفعلون ذلك على هواتفهم الذكية فقط. والسبب في ذلك أنّ الهواتف الذكية مجهزة بذاكرة ذات طاقة استيعابية اقل من أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية. في الواقع، قام 40 % من المستخدمين بحذف التطبيقات المثبتة على هواتفهم الذكية بسبب نقص مساحات التخزين في الذاكرة، في حين أن 13 % فقط من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر يفعلون الشيء ذاته.

خطر على المعلومات

أكدت الدراسة أن 30 % من المستخدمين لا يتذكرون متى قاموا آخر مرة بإزالة تطبيقٍ عن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، في حين أن هذا الرقم ينخفض إلى 7 % فيما يتعلق بالهواتف الذكية. وقد أدى ذلك إلى نشوء حالة تمثلت في أن ثلث التطبيقات المثبتة على أجهزة الكمبيوتر المستخدم زائدة عن الحاجة تماماً، حيث أنها لا تستخدم أبداً، ولكنها لا تزال موجودة على القرص الصلب وتشغل حيزاً من مساحته وربما يتم تشغيلها في الخلفية، ما يعرض المعلومات الحساسة والحيوية للمخاطر.

وأظهرت الدراسة أن المستخدمين لا يتعاملون مع أجهزتهم على نحو متساو، فـ 78 % من المستخدمين يقومون بتحديث التطبيقات على هواتفهم الذكية بمجرد طرح آخر إصداراتها، ما يزوّدهم بأحدث ملفات تصحيح الثغرات الأمنية والتحديثات. وعلى النقيض من ذلك، لا يقوم المستخدمون على الأغلب بتحديث التطبيقات على أجهزتهم اللوحية وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، حيث يقوم 45 % من المستطلعين بتحديث تلك التطبيقات متى تسنّى لهم ذلك.

نتيجة لهذا السلوك، يتعرض المستخدمون لمجموعة من المشاكل المرتبطة بالفوضى الرقمية المتفاقمة على أجهزتهم، وخاصة على أجهزة الكمبيوتر التي بحوزتهم. وعلى الرغم من ذلك لا يزال معظم المشاركين يعتبرون أنّ أجهزة الكمبيوتر هي البيئة الأكثر أماناً لحفظ بياناتهم.