تلقى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي اتصالا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، هنأه في خلاله بتسميته لتأليف الحكومة، وتمنى “أن يوفق سريعا في انجاز الحكومة المناسبة لمعالجة الأوضاع اللبنانية في هذه المرحلة الصعبة”.
وسأل الرئيس التركي عن “موضوع الحرائق التي وقعت في اكثر من منطقة لبنانية لا سيما في عكار والهرمل، واعلن عن وضع الامكانات التركية في مجال مكافحة الحرائق في تصرف لبنان عند الحاجة”.
وشكر الرئيس ميقاتي للرئيس التركي اتصاله وأكد “العمل على تعزيز العلاقات اللبنانية – التركية في كل المجالات”.
وكان الرئيس ميقاتي استقبل ظهرا وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الاسمر. الذي قال بعد الاجتماع: “اجتمعنا اليوم مع الرئيس المكلف، وكان هناك اصرار على أن تشمل الاستشارات الاتحاد العمالي العام الذي هو الأكثر تمثيلا. نحن كاتحاد طرحنا الواقع الكارثي الذي يعيشه الشعب بدءا بواقع المحروقات والدواء والسلع الاساسية والغلاء الفاحش. فهل يعقل أن يصبح بدل اشتراك مولد كهربائي (5 امبير) بمليون ليرة، فيما الحد الادنى للاجور 675 الف ليرة. نحن امام واقع مؤلم ، ومطلبنا في الاتحاد هو تشكيل سريع الحكومة، وقد نفذنا أربعة اضرابات بعنوان الاسراع في التأليف. هذا الامر يتطلب تنازلات من كل الاطراف، ونحن نصر على تأليف حكومة وعلى البطاقة التمويلية والمعالجة السريعة لواقع الكهرباء بشقيه الرسمي والمولدات ، وعلى معالجة الواقع الكارثي للدواء بعد ترشيد الدعم الذي جاء منقوصا وأدى الى اسعار مضاعفة تصل الى 10 مرات”.
وأضاف: ” لقد وضعنا الرئيس ميقاتي في أجواء المشاورات الجارية لتأليف الحكومة، ووعدنا بأن الامور ايجابية باتجاهات معينة وأنه سيبذل كل الجهد اللازم مع فخامة الرئيس للوصول الى تأليف حكومة انقاذ ضرورية في هذه المرحلة، ونحن في الاتحاد نتطلع الى المساعي الخيرة التي تبذل من كل الفرقاء للوصول الى تأليف حكومة، ولا خيارات أخرى الا تأليف حكومة انقاذ قادرة على القيام بواجباتها بحد أدنى من الاستقرار السياسي يمهد لمعالجات اقتصادية داخلية وخارجية”.