جال وفد تقني من وزارة الزراعة في المناطق المتضررة من جراء الحرائق التي ضربت محافظة عكار الأسبوع الماضي في القبيات وعندقت وأكروم، بناء على توجيهات وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس مرتضى، وذلك لتقويم الواقع على الأرض والبحث في كل مقترحات المعالجة .
وضم الوفد: ممثل وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال مدير التنمية الريفية الدكتور شادي مهنا، رئيس مصلحة الديوان باسكال ميلان، رئيس مصلحة الأحراج في وزارة الزراعة سيلفا قطيش، رئيس مصلحة زراعة عكار طه مصطفى، الخبير الفني في منظمة “الفاو” المهندس سليم روكز، المراقب المركزي شادي صيقلي، ورئيس دائرة التنمية الريفية في مصلحة الزراعة بعكار ميشال ديب.
القبيات
وكانت المحطة الأولى في بلدية القبيات، بحضور النائب هادي حبيش وعدد من مأموري الأحراج.
وتحدث رئيس البلدية عبده عبده فشدد على “ضرورة وضع استثناءات لشق طرق داخل الغابات والأحراج حتى يتم تطويق الحرائق التي قد تندلع في أي لحظة”، مطالبا بـ”إنشاء برك مياه وآبار لتزويد الطوافات بالمياه”، داعيا إلى “تدريب فرق في المناطق الحمراء بأكروم والمناطق المجاورة”، وقال: “إن هناك 4 أشهر خطرة بالنسة إلينا فلنحافظ على ما تبقى من أشجار وثروة حرجية”.
وقال مهنا: “لقد استحدثنا قرارا استثنائيا بموجب قرار الوزير عباس مرتضى، وبالتعاون مع النائب حبيش، للسماح بتشحيل الغابات المحروقة وفق مزايدة مجدولة، بالتنسيق مع جمعيات داعمة وبلديات وبإشراف عام من الوزارة على أن تعطي البلديات خرائط المساحات المحروقة في كل المناطق”.
كما تحدث حبيش عن “سلسلة اتصالات جرت من أجل تذليل عقبات قانونية لإمكانية تشحيل الغابات وتنفيذ مزاد من أجل تفريغ الأحراج كي لا يتكرر أي حريق من شأنه القضاء على الغابات كليا”، وقال: “نحتاج إلى استثناء من أجل حل المشكلة، ولا يمكن الانتظار حتى نرى كل هذه الغابات تحترق مرة أخرى”.
ولفت إلى أن “هذا القرار سيعمل عليه من أجل حماية المنطقة، وفق أفقين ملك خاص وآخر عام”، وقال: “إن الملك العام يقدم عبر الاستثناء الذي وقعه الوزير مرتضى وفق ما شرحه ممثل الوزير والخط الآخر المعني بالأملاك الخاصة، فتقدم الأوراق إلى المراكز المحلية”.
وأكد الوفد “خطورة إزالة مخلفات الحرائق في هذه الفترة وضرورة التشدد على عدم المساس بالحطب، حتى لا تقع كارثة أكبر أبرزها انجراف التربة”، مؤكدا “أهمية تنظيم الطرق الموجودة عبر التنسيق مع الدفاع المدني والسلطات المحلية”.
عندقت
أما المحطة الثانية فكانت في بلدية عندقت ومن خلال جولة في وادي عودين الذي نكبته الحرائق. وتم البحث في “نقاط مسح المناطق المتضررة” وتأكيد “شق الطرق لوصول سيارات الدفاع المدني وصهاريج المياه”.
أكروم
وفي أكروم، التقى الوفد رئيس اتحاد البلديات مشهور كنعان وعددا من رؤساء البلديات، وتم الاتفاق على “رصد المساحات التي احترقت، وفق الشروط التي وضعتها الوزارة مع تصنيف ملكية الغابات بين أملاك عامة جمهورية أو بلدية أو أملاك خاصة.
وأوضح مهنا أن “المرحلة الأولى تقضي بترك الغابة لمدة سنة تقريبا حتى تنبت البذور، فتستوفي وقتها ليصار بعد ذلك إلى تشحيل الأشجار وترتيبها”. وطالب “الاتحاد بالمساهمة في شق طرق عبر البلدية حتى لا يتكرر أي حريق”.