كتب داود رمال في “الأنباء” الكويتية:
للمرة الثالثة في أقل من عام تنجح فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة في جمع المجتمع الدولي وراء طاولة افتراضية اليوم، لجمع المساعدات للبنان لإعانته في أزمته الاقتصادية والمعيشية التي يرزح تحت عبئها نتيجة الانهيار المالي والنقدي.
وقد أنجزت التحضيرات لبنانيا لجهة المواضيع التي ستطرح وملف المساعدات الملحّ الذي يحتاجه على وجه السرعة، ويترأس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الإليزيه المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني، ويشارك فيه لبنان بشخص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي ستكون له كلمة يتناول فيها التطورات الاقتصادية والسياسية وسيؤكد الإصرار على تشكيل حكومة قادرة على الالتزام بالبرنامج الإصلاحي وفق المبادرة الفرنسية، كما تشارك إلى جانبه نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني ووزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر.
وقال مصدر مواكب للتحضيرات للمؤتمر لـ«الأنباء» ان «الهدف من المؤتمر تحديد الحاجات الجديدة للشعب اللبناني وللمقيمين على أراضيه، والتأكد من دقة آلية توجيه وتوزيع المساعدات وفعاليتها وشفافيتها، وتسريع جهود التضامن الدولي لصالح الفئات الضعيفة من السكان، وقد حددت الأمم المتحدة قيمة المساعدات الدولية الملحة عبر المؤتمر بـ 557 مليون دولار أميركي».
وأوضح المصدر «انه سيشارك في المؤتمر الذي سينعقد بتقنية الفيديو كونفرانس 40 دولة ومنظمة دولية وإقليمية أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا واليونان وكرواتيا وبلجيكا وسويسرا وفنلندا وهولندا.
وعن الدول العربية مصر والأردن والسعودية وقطر والعراق والإمارات العربية المتحدة، وعن المنظمات الدولية الأمم المتحدة التي تترأس المؤتمر الى جانب فرنسا وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار والجامعة العربية».
وأشار المصدر إلى ان «المؤتمر سيشكل مناسبة لتوجيه رسالة سياسية واضحة مفادها انه رغم التزام مختلف السياسيين اللبنانيين مازال لبنان بلا حكومة، وسيتم التأكيد على وجوب تشكيل حكومة بلا إبطاء قادرة على تنفيذ إصلاحات هيكلية ينتظرها اللبنانيون والمجتمع الدولي وتسمح بتقديم دعم، لا يقتصر على الاستجابة للحاجات الطارئة».