تضامن المكتب التربوي في “تيار المستقبل” مع اللبنانيين جميعا وأهالي ضحايا وجرحى انفجار مرفأ بيروت، وقال في بيان: “بحلول ذكرى التفجير الأليمة المحفورة في قلوب اللبنانيين، لا بد لنا من أن نستحضر هول هذه الكارثة التي قضت على ما تبقى من نبض لبنان، كما نتذكر بخشوع الشهداء الذين زهقت أرواحهم ظلما وغدرا، وفارقوا أحبتهم داخل بيوتهم وحوانيتهم ومؤسساتهم، وقضوا تحت ركام تفجير مهول بين أصدقائهم وزملائهم، بفعل جريمة هزت قلوب الأحرار في كل العالم، وحركت شعوب الأرض قاطبة تضامنا مع بيروت، سيدة العواصم ومنارة الشرق. ومن المؤسف أن هذه الجريمة النكراء وتداعياتها لم تحرك نخوة المسؤولين ولا ضمائرهم الميتة لكشف المتورطين، وها هو عام بكامله يمر على هذه الفاجعة وأهالي الشهداء ما زالوا يضمدون جراحهم، ويعالجون مرضاهم بصمت حزين وأنفاس حبيسة تحكي وجع الظلم والقهر والغضب الكامن في النفوس”.
وتابع البيان: “فلترفع الحصانات عن الجميع، وليحاسب كل مقصر بحق أبناء بيروت والوطن، فالفقد لا يعوضه ألف اعتذار، وإنما هو القصاص وحده الذي يردع كل من خان أمانة هذه الدماء والأشلاء. في الرابع من آب، نجدد الأمل بحلم لبنان المزدهر المتمثل بأجيالنا المتعلمة، ونستبشر بأن عدالة السماء لا بد أن تطال المجرمين، فالحقيقة كالشمس، ستشرق حتما مهما اشتدت حلكة الليل والظلم والتسلط”.