عقدت قيادتا “حركة أمل” و”حزب الله” في البقاع اجتماعا مشتركا في مبنى قيادة الحزب في بعلبك، وجرى التباحث في قضايا ذات اهتمام مشترك على الساحة الوطنية.
وقال المسؤول التنظيمي لقيادة “أمل” في إقليم البقاع أسعد جعفر: “بحثنا في هذا اللقاء موضوع مجالس عاشوراء والعاشر من محرم، وكان الاتفاق على توحيد شعارنا هذا العام لنبذ الفتنة، وأن تكون المجالس العاشورائية، مثل السنوات السابقة، عنوانا للوحدة والعيش الواحد ونبذ الخلافات والفتن، وتم التأكيد على عدم السير بأي مخطط يأخذ البلد إلى الفتنة، والتنبه إلى ما يحضر، خصوصا في هذه الأيام، من فتن كثيرة لهذا الوطن ولأبنائه”.
ووجه “تحية إلى عوائل شهداء وضحايا انفجار مرفأ بيروت”، مطالبا الدولة بـ”إحقاق الحق”.
كما طالب عائلات ضحايا انفجار المرفأ بـ”عدم السير بأي مخطط فيه تسييس للجريمة وللغبن والظلم الذي تعرض له الضحايا”، مؤكدا “اننا نقف إلى جانبهم وإلى جانب مطالبهم المحقة بكشف الحقيقة وإحقاق الحق”.
بدوره، رأى مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر أن “المطلوب أن نحيي مناسبة عاشوراء بأفضل شكل من التضامن والتكامل، وهذا ما كان يجري في كل عام ضمن خطة مشتركة بين حزب الله والأخوة في حركة أمل، وسوف نتابع معا إن شاء الله كامل التفاصيل المتوجب متابعتها على الأرض بشكل مباشر”.
وأكد أن “حادثة خلدة الأليمة بطبيعة الحال أخذت مجالا من النقاش، والموقف المشترك نحن والأخوة الأعزاء أنه لا يمكن أن يجرنا أحد إلى الفتنة. وعلى ما يبدو كان المطلوب من هذه الحادثة الأليمة والموجعة أن نجر إلى فتنة، ولكن، بوحدتنا وحضورنا لا يمكن أن يحصل ذلك، ومطلبنا من مؤسسات الدولة موحد بأن تضع يدها على المجرمين وتشخصهم فردا فردا، وتلقي القبص عليهم، ثم تذهب إلى القصاص”.
واضاف: “نؤكد في ذكرى 4 آب الموقف الموحد، بأنه يجب ألا تسيس هذه القضية، فبتسييسها سوف يضيع حق الشهداء أولا، ثم تضيع الحقيقة. حتى نصل إلى الحقيقة يجب أن يكون التحقيق عادلا وشفافا ومتكاملا وباتجاه واحد دون تسييس. هذا هو مطلبنا، وهذا ما يجب أن نعمل عليه بشكل مشترك”.
وختم: “نحن والأخوة في حركة أمل في منطقة البقاع فريق عمل متكامل من أجل مصلحة أهلنا وخدمتهم، بخاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، ونحن حاضرون لأن نكون إلى جانبهم في كل المواقف”.