IMLebanon

ماذا بين عظة الراعي ومؤتمر الدعم الدولي؟

كتب انطوان غطاس صعب في “اللواء”: 

تدور الاتصالات الجارية داخلياً ودولياً في حلقة مفرغة أكان على خط التأليف أو السعي لإنقاذ البلد الذي يعاني الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية وصولاً إلى الوضع الأمني المهزوز وهذا ما تبدى بشكل واضح من أحداث خلدة إلى التصعيد في الجنوب، وعلم أن هناك مساعي دولية عبر اتصالات من عواصم غربية تجري مع عواصم معنية بالشأن اللبناني وذلك بغية تهدئة الأوضاع جنوباً، وردع اسرائيل عن شن عدوانها على لبنان، لأنها أساساً هذه المرة المقاومة جاهزة، بالإضافة الى كون لبنان لا يحتمل حرب جديدة نتيجة أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

وفي إطار آخر ينقل بأن الفرنسيين يقومون بدور بارز على عدة أصعدة أكان على مستوى تأليف الحكومة ويتابعون هذه الاتصالات عبر كبار مستشارين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي لتحريك الجمود وإزالة العراقيل على خط التأليف إلا أن الأجواء حتى الآن لا توحي بأن هناك حكومة قريبة قيد الولادة. وبناء عليه، فإن لبنان سيبقى في هذه المرحلة في دائرة القلق والمخاوف خصوصاً وأن اسرائيل قد تستغل كل الظروف المحيطة به إلى الأجواء الإقليمية والدولية والتصعيد وتكثيف عملياتها العسكرية إذا لم تنجح الإتصالات الدولية إلى لجمها.

ويبقى وفق المتابعين لمسار الأوضاع أن الأمور تزداد تعقيداً منذ إشتباك خلدة إلى التصعيد العسكري ولكن دون نسيان الذكرى السنوية الأولى لإنفجار المرفأ وتحريك الشارع من جديد والأمور مرشحة إلى مزيد من الخطوات التصعيدية وهذا ما بدأ يظهر جلياً كذلك يترافق مع الإنتقادات المستمرة للطبقة الحاكمة أكان من قبل الرئيس الفرنسي وصولاً إلى دلالات عظة البطريرك مار بطرس الراعي والتي كانت ذات أهمية في هذه الظروف والتي تتماشى وتتناغم مع مواقف زعماء وقادات العالم من خلال نظرتهم إلى لبنان، لذا أن اللعبة باتت مفتوحة على شتى الاحتمالات في هذه الظروف أكان على صعيد التأليف أو التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى ما يجري في الشارع وهذا ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحريك المجتمع الدولي بشكل أنفع وأنجع من أجل السعي لمحاولة إنقاذ هذا البلد بعدما وصلت الأمور لحد الخراب الشامل.