تعليقاً على التطورات التي شهدها الجنوب في الساعات الماضية، قال الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي، ان “ما نراه في جنوب لبنان وفي مياه الخليج، جزء من المفاوضات الاميركية غير المباشرة مع إيران”، معتبرا ان “التطور العسكري مع العدو مرهون بطبيعة المفاوضات القائمة”.
وعن سبب تبني حزب الله على الملأ هذه المرة، عملية إطلاق الصواريخ من الجنوب، اشار لـ”المركزية” الى “ان هذا الموقف يأتي بعد مشاركة الطيران الصهيوني في ضرب لبنان للمرة الاولى منذ ٢٠٠٦، وهو بمثابة اعلان من الحزب، عن استعداده للمواجهة”.
وانتقد الطفيلي “عدم جدِّية الأنظمة ومنها إيران في تحرير فلسطين”، مضيفا “استخدامها الدائم لقضية القدس في البازارات والسمسرات من أقبح مظاهر خيانة القدس والعدوان عليها”.
ولفت الطفيلي الى ان “حزب الله إلى اليوم، يشكّل حاجة ضرورية لحماية الكيان الصهيوني وليس له بديل في هذه المهمة”، مستطردا “شرط نجاحه في مهمته هذه أن يبقى قويا، حتى ولو لم يبق حجر على حجر في لبنان، هذه هي سياسة الكيان الصهيوني وكل الدول الداعمة له سواء كانت إقليمية أو دولية”.
على صعيد آخر، توقف عند حوادث خلدة. وردا على مواقف مسؤولي “الحزب” الذين اعلنوا ان الاخير “قادر على حسم المواجهات ميدانيا وتوقيف الضالعين فيها، الا انه سيترك القضية للجيش”، اعلن الطفيلي ان “الحزب لم يسلّم أمر اشكال خلدة للجيش اللبناني وإنما يحاول ان يستخدم المؤسسة العسكرية كوسيلة لتحقيق رغباته”.