أشار عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش إلى أن “تشكيل الحكومة يمكن أن يعزز عملية تسريع الإجراءات بخصوص ملف التحقيقات في تفجير المرفأ، ومرور سنة يمثل ذكرى أليمة في تاريخ لبنان”، وقال: “جرح أهالي الشهداء لا يزال ينزف، وبخاصة أن التحقيقات لم تصل الى خواتيمها في هذا الملف… ويبدو أن القاضي طارق بيطار قطع مرحلة من التحقيقات، ونتمنى على القضاء الخروج بقرار ظني بأسرع وقت”.
وعن القصف الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، قال درويش في حديث عبر قناة “الشرق”،: “عبر التاريخ هناك كيان يعتدي على حدودنا في الجنوب ويستفيد دائما من الفجوات في بلادنا. لا شك في أن عملية تشكيل الحكومة أساسية لاستعادة قرار الدولة التي تقوم بعملية ضبط داخلي بكل أجهزتها وردع أي اعتداء على لبنان، من هنا نؤكد عملية الحاجة الملحة لتشكيل حكومة يكون لها قرار واضح في ما يخص أي اعتداء على لبنان”.
وبالنسبة إلى المؤتمر الدولي لدعم لبنان، لفت إلى أن “ضمن التركيبة الدولية، هناك رغبة بإجراء تعديل على مستوى المنهجية الداخلية اللبنانية، وهذا يكون عادة بالانتخابات، إذ وجب على الشعب أن يختار من يجدهم أكثر كفاية وقدرة. نحن أمام استحقاق مقبل سيقول الشعب الكلمة الأخيرة فيه، عدا عن ذلك هناك مجتمع دولي يرغب بعدم انجرار الأمور في لبنان الى الفوضى مما يؤثر على الداخل ومحيطه، ولن يستطيع أي قرار دولي أو إقليمي مساعدة لبنان الا في حال اجترح اللبنانيون الحلول لأنفسهم”.
ورأى أن “تشكيل الحكومة هو المؤشر الأساسي على أن اللبنانيين بدأوا بمساعدة انفسهم، وذكر في المؤتمر الدولي أن هناك رغبة بدعم تكليف ميقاتي لتشكيل الحكومة بالاضافة الى دعم لبنان في حال تشكيل الحكومة، ليكون هناك منبر رسمي له قرارات رسمية بإجراء الإصلاحات المطلوبة على المستويات السياسية والقضائية والاقتصادية”.
وعن إمكان اعتذار ميقاتي ختم درويش: “لو لم يكن له معطيات إيجابية، لما ارتضى ان يكلف، وبالتالي الإحباط ليس ضمن قاموسه. ليس هناك عقد لا يمكن حلها حتى هذه اللحظة بل نعتبر ان هناك ايجابية يشوبها الحذر، وما دامت هناك فرصة لتشكيل حكومة، ميقاتي يبقى على رأس هذا الأمر”.