بوتيرة متسارعة يمضي تصحيح مسابقات شهادة الثانوية العامة تمهيداً لإصدارها في أسرع وقت. وفي حين تردّدت معلومات عن إمكان صدورها الاثنين المقبل في 16 الجاري، أكدت مصادر تربوية لـ”المركزية” ان اللجان تعمل ليل نهار لإنجاز الاستحقاق وإصدار النتائج، لكن لا يمكن التأكيد ما اذا كانت ستصدر الاثنين او اي يوم آخر، لأن الأمر متوقف على أيام العمل، وما إذا كان سيحصل أي تأخير بسبب أيام عطلة أو إضراب، إنما من المرجح ان تصدر مطلع الاسبوع المقبل اذا لم يحصل طارئ.
ولفتت الى ان من المتوقع ان تنتهي عملية التصحيح اليوم. فعلى اثر بعض التأخير في المناطق بسبب عدم توافر عدد كافٍ من المصححين لبعض المواد كاللغة الانكليزية والعلوم، قامت دائرة الامتحانات الرسمية، بنقلها الى بيروت لتسريع وتيرة التصحيح.
وبعد التصحيح، اي غداً في حال جرت الأمور حسب الخطة المرسومة، يبدأ فتح المسابقات وفرز العلامات والمطابقة والتدقيق، وذلك بعد إدخال كل العلامات الى الـ”سيستام” ووضع الرقم الحقيقي مكان الرقم الوهمي الموضوع على كل مسابقة، الذي يتم اعتماده عند التصحيح منعاً للغش.
وعن نسب النجاح وهل ستكون مرتفعة، أجابت المصادر: “عندما يتم إدخال كل العلامات الى من كافة مراكز التصحيح، يمكن عندها الحصول على نظرة إحصائية ومعرفة نسب النجاح والعلامات. اما اليوم فالامر غير ممكن والمعلومات التي يتم تداولها غير دقيقة لأنه لم يتم بعد إدخال إلا علامات مادة الرياضيات. أما علامات المواد الأخرى، فيقوم فريق عمل تقني بإدخالها الى الكمبيوتر بعد تسلمها من اللجان. وبعدها، يقوم رئيس اللجنة والمدقق بالتأكد من العلامات، خاصة أجزاء العلامات، التي تمّ إدخالها كي تكون كلها صحيحة ولا يشوبها اي خطأ، وتصبح جاهزة للإعلان عنها.
ومن المتوقع، بحسب المصادر، ان تكون النتائج جيدة ونسب النجاح عالية، بما ان الاسئلة لم تكن تعجيزية او معقدة بل مبسطة. في كل الأحوال، من المتوقع، عند صدور النتائج ان يخرج الموقع عن الخدمة لوقت معين كما العادة او ان يكون بطيئاً بسبب الضغط، لذلك لا تقوم الوزارة بالاعلان مسبقاً عن موعد صدور النتائج، بل يكون الأمر مفاجأة.
أما نتائج امتحانات المهني والتقني، فأكدت المصادر لـ”المركزية” ان تصحيح المسابقات أُنجز وان المديرية تلقت وعدا بالحصول على مادة المازوت اليوم، الامر الذي سيسمح للأساتذة باستئناف عملية إدخال الداتا الى الكمبيوتر استعدادا لإصدار النتائج نهاية الاسبوع الحالي، اذا لم يحصل طارئ.
الى ذلك، أفادت المعلومات عن اجتماع عقد في وزارة التربية تمّ البحث خلاله في المُسَاعدات من الدول المانحة، إضافة الى تقديم مليون ليرة كمساعدة لكل تلميذ وتابليت وقرطاسية، ودَعم المدرسة الرسميَّة، وإقرار مشروع الـ ٥٠٠ مليار ليرة.
أما خطة وزارة التربية للعام الجديد، فستكون، كما يبدو، عبر اعتماد التعليم المدمج مع دروس مخففة كما السنة الماضية بالإضافة إلى إجراء امتحانات رسمية للبريفيه والثانوية العامة، ويتجه المركز التربوي لتحديد الدروس للعام الدراسي القادم بما يتناسب مع ١٨ اسبوع تدريس فعلي. كما ان بعض المدارس ارتأت ان يكون التعليم اونلاين فقط، رأفة بالمعلمين، بسبب أزمة البنزين وتدهور قيمة الرواتب.