اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله أنه في حال عدم تشكيل الحكومة ستتعقد الأمور وتتدهور الأوضاع بسرعة، ويكون المشهد قاسياً وخطيراً جداً، ولا نستغرب أنه في حال اعتذر الرئيس نجيب ميقاتي أن يتخطى الدولار عتبة الـ 30 ألف ليرة وما فوق، مؤكدا أن الارتدادات الاقتصادية والاجتماعية ستكون موجعة جدا، مشددا على انه إذا نجحنا في تأليف الحكومة يمكن أن تكون لدينا فرصة للتحضير لانتخابات نيابية، تجدد الحياة السياسية في لبنان من جهة، ومن جهة أخرى، توقف الانهيار الحاصل في البلاد على مختلف الصعد.
وأكد نصرالله في تصريح لـ «الأنباء»: «أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يتروى كثيرا في عملية تشكيل الحكومة لآخر نفس»، لكنه اعتبر أن آخر النفس ليس 9 أشهر أو 5 أو مسافات الطويلة»، وقال: «عندما يرى الرئيس ميقاتي الأبواب موصدة سوف يتخذ قراره، لذلك يبذل جهودا كبيرة و«عم يطول بالو كتير» حتى يتم التوافق على تشكيل الحكومة، وهذا ما يأمله جميع اللبنانيين، في أن تتجه الأمور في هذا المجال، لأننا محكومون إما في حكومة، أو لا !». واعتبر نصرالله أن معوقات تشكيل الحكومة داخلية وليست خارجية، مشيرا الى أنه في السابق كان للخارج دور في تشكيل الحكومات، لكن اليوم عملية التشكيل، 100% موضوع داخلي وليس خارجيا، لافتا الى أن معوقات التشكيل هي بسبب التصلب في المواقف في تسمية الوزراء وتحديد الوزارات، ومن أجل تحصيل مصالح خاصة او طائفية وغيرها. ورئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه والرئيس المكلف نجيب ميقاتي هما المعنيان بتشكيل الحكومة وهما المسؤولان، لكن مع الأسف دخلنا في الشهر العاشر مع التكليف الجديد، ونأمل أن يتم التوصل الى تشكيل حكومة بأسرع وقت.
ورأى ردا على سؤال «أن الخارج الذي يتدخل في شؤون لبنان، يرغب في تشكيل حكومة، لأنه يراهن أن تشكيل الحكومة سيؤدي حكما للذهاب الى انتخابات نيابية، لإعادة صياغة الحياة السياسية من خلال أكثرية تكون على علاقة مع الدول الغربية خصوصا، مؤكدا أن عدم تشكيل الحكومة يشكل خطرا على الانتخابات النيابية.
وأكد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يوفر أي جهد في طرح المبادرات لإنقاذ الوضع في لبنان، ويسهم في تشكيل الحكومة، معربا عن أمله في أن يتمكن الرئيسان عون وميقاتي من الخروج من هذه الحالة التي وصلنا إليها.