استنكر الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان “أوسيب لبنان”، الحملة الجديدة التي تشن ضد البطريركيّة المارونيّة وغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ردا على مواقفه الوطنية، المنسجمة مع المواقف الوطنية التاريخية الجامعة للصرح البطريركي.
وقال في بيان: “أمام هذه الحملة المشبوهة، وهي ليست الأولى من نوعها، يهم أوسيب لبنان) التأكيد على الآتي:
أولا: لا يسعنا إلا رفض تلك الحملة من منطلق حريّة الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور اللبناني وشرعة حقوق الانسان، وهي تشكل في الأساس الشرط الواجب لقيام لبنان الديمقراطي واستمراره.
ثانيا: يؤكد اوسيب لبنان وقوفه وراء البطريركيّة المارونيّة في مواقفها الوطنية الأخيرة والسابقة، المنبثقة دوما من المصلحة العامة للشعب اللبنانيّ بمختلف طوائفه ومذاهبه وفئاته.
ثالثا: يستنكر الاتحاد أسلوب التجريح والترهيب الذي تضمنته الحملة المغرضة في تطاولها على سيد بكركي، والاتهامات الباطلة التي سيقت ضده، بالرغم من وضوح مواقفه الداعية الى التمسك بسيادة الدولة اللبنانية وحدها على كافة أراضيها، وحصر قرار السلم والحرب بمؤسساتها الشرعية، وغيرها من المواقف التي من شأنها الحفاظ على أمن وأمان الشعب اللبناني بجميع مكوناته.
رابعا: يؤكد الاتحاد ان مواقف غبطة البطريرك تمثل غالبية الشعب اللبناني. ومع فشل الطبقة السياسية في تحمل مسؤولياتها، وفي ظل الانهيار العام وتلاشي المؤسسات، تبدو الحاجة ملحة، أكثر من أيّ وقت مضى، الى تفهّم طروحات بكركي السياديّة الوطنية الجامعة، التي تدعو إلى الوقوف مع الدولة حفاظا على وحدة لبنان، وعلى سيادته ودعما لها لتبسط سلطتها على كامل أراضيها وتدافع عن كل شبر منها بقواها الذاتيّة، التي يشارك فيها جميع اللبنانيين، فلا تتفرّد فئة بإدعاء الدفاع عن لبنان، وهي تحقق مصالح دولة خارجيّة.
خامسا: ان اوسيب لبنان اذ يتفهم مخاوف البعض على مصيرهم، في ظل الغياب شبه التام لمؤسسات الدولة، وفي ظل الإعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة، يهيب بكل المرجعيات الوطنيّة فتح الآفاق لحوار وطني بنّاء يشكل المدخل الوحيد، الذي لا خلاص للشعب اللبناني إلاّ به، والعمل على التخفيف من الاحتقان الداخلي الّذي يعمل عليه أعداء لبنان”.