كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
بالتأكيد تعلمون أنه يجب تنظيف الأسنان جيداً لحمايتها من المشكلات التي قد تُصيبها. واستناداً إلى توصيات «American Dental Association» يجب تنظيف الأسنان مرّتين يومياً بمعجون يحتوي على الفلورايد، وعدم إهمال ما بين أجزائها من خلال استخدام الخيط مرة يومياً، وزيارة الطبيب بانتظام للعناية بصحّة الفم عموماً. ولكن هل من أمور أخرى يجب إضافتها إلى هذا الروتين أيضاً؟
في الواقع، هناك مجموعة أمور يمكن القيام بها خلال اليوم لتعزيز صحّة الفم السليمة، ما يساعد على تفادي تَسوّس الأسنان، وإبقاء النفس مُنتعشاً، وخفض خطر المشكلات طويلة الأمد، مثل أمراض اللثة.
في ما يلي أبرز ما يقوم به أطباء الأسنان بانتظام، وفق المتحدثة باسم «American Dental Association» وطبيبة الأسنان روشي ساهوتا، من كاليفورنيا:
مراقبة الأسنان خلال اليوم
لا يكفي تنظيف الأسنان صباحاً ومساءً، إنما من المهمّ أيضاً تخصيص الوقت خلال اليوم لتمرير اللسان على الأسنان. ففي حال الشعور بوجود طبقة من الغشاء عليها، فذلك يرمز إلى الترسّبات التي تشكّلت خلال ساعات اليوم. وللتخلّص منها، يكفي ببساطة تخصيص حصّة إضافية لتنظيف الأسنان.
التركيز على الأطعمة المُقرمشة
من المهمّ جداً تناول جرعات جيّدة من الفاكهة والخضار المُقرمشة ليس فقط لتزويد الجسم بأهمّ العناصر الغذائية ودعم الصحّة، إنما أيضاً لقدرتها على إزالة الترسّبات الجرثومية التي تلتصق بالأسنان وتسبّب التسوّس وأمراض اللثة. إنها تشمل التفاح والكرفس والجزر وأي أنواع أخرى من الخضار والفاكهة المُقرمشة التي ثبُت أنها تحسّن صحّة الأسنان.
تناول المكسّرات
يساعد المَضغ على تحفيز إنتاج اللعاب، وهو الذي يساهم في إبقاء الفم نظيفاً. ومن المعلوم أنّ الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات لن تزيد من مخاطر تسوّس الأسنان، لذلك يُنصح باعتبار المكسّرات من أفضل السناكات لضحكة مُشرِقة! إنها قليلة الكربوهيدرات، كما تحتوي على 3 عناصر ممتازة هي: البروتينات، والألياف، والدهون الجيّدة التي تضمن الشبع لوقتٍ أطول. وبالتالي، تقمع الرغبة المُلحّة في تناول السناكات الغنيّة بالسكّريات والكربوهيدرات خلال اليوم.
عدم تجاهل العلكة
إنّ العلكة الخالية من السكّر التي تحتوي على السكّر الكحولي «Xylitol»، تملك ميزة إضافية للمساعدة على حماية الفم من خلال تحفيز إنتاج اللعاب وتقوية الأسنان.
التحرّر من التوتر
إنّ التوتر لا يؤذي القلب والدماغ فحسب، كما يعتقد العديد من الأشخاص، إنما قد ثبُت أنه يضرّ الأسنان أيضاً. ويُعتبر المفصل الفكّي الصدغي أحد أكثر المناطق شيوعاً التي يستهدفها التوتر، وهو المفصل الذي يفتح الفم ويُغلقه. إنّ التوتر يدفع الشخص إلى الشدّ على أسنانه وطحنها، وغالباً من دون ملاحظة ذلك. وما قد يبدأ على شكل صرير أسنان أثناء التوتر يصبح عادةً ثابتة على المدى الطويل، حتى في الأوقات التي يكون فيها مستوى التوتر متدنياً. ويساهم صرير الأسنان في تقطيعها وتآكلها مع تقدّم العمر. ومن بين الحِيَل التي يستخدمها الأطباء لردع هذه العادة، تدوين كلمة «OPEN» على ورقة لاصقة لتكون بمثابة تذكير لإرخاء الفم وفتحه. إذا كنتم تعملون في مكتب، ألصقوا هذه الورقة على شاشة الكمبيوتر كي تتذكّروا أنه يجب عليكم مراقبة أسنانكم خلال ساعات اليوم.
