أعلن رئيس اتحاد نقابات السائقين وعمال النقل في لبنان مروان فياض “رفض الاتحاد إلغاء الدعم عن المحروقات، لانها سلعة اقتصادية أساسية وسيكون لها تأثيرات سلبية على قدرة ذوي الدخل المحدود”.
وقال في بيان: “فوجئنا اليوم بقرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بوقف دعم المحروقات واعتماد اسعار صرف الدولار الاميركي وفقا للسوق السوداء، وعليه سيكون سعر صفيحة البنزين 380 الف ليرة لبنانية وما فوق، وبالتالي سينعكس ذلك على اجرة نقل الركاب التي قد تتجاوز الخمسين الف ليرة لبنانية، فهل يعي المسؤولون ماذا يعني ارتفاع سعر صفيحة البنزين بصورة خاصة وباقي المحروقات؟”.
وأضاف: “إن اتحاد نقابات السائقين وعمال النقل في لبنان، يعلن رفضه لالغاء الدعم عن المحروقات، لانها سلعة اقتصادية اساسية وعليها ترتكز اسعار الكثير من الخدمات والسلع، وبالتالي سيكون لها تأثيرات سلبية على قدرة ذوي الدخل المحدود في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث اصبحنا في بلد ينقصه الكثير من الامور الاساسية: لا دواء، لا كهرباء، لا مياه، لا طبابة واستشفاء، وليس من مسؤول يهتم لامر العباد الذين كفروا من القهر والذل”.
وتابع: “اننا اذ ندين هذا القرار الذي جاء في وقت خطير وصعب لكثرة المصاعب الاجتماعية التي يشهدها لبنان، واللبنانيون باتوا عاجزين عن تأمين الحد الادنى من العيش الكريم، مما يدفعنا الى التساؤل عن التوقيت لماذا اليوم عشية تأليف الحكومة؟ هل لتطبيق المقولة “اشتدي يا أزمة تنفرجي”. اما رمي ازمة جديدة امام الحكومة المستقيلة وتلك التي قد تتشكل؟”.
وأردف: “إن السائقين يعانون من الوضع الاقتصادي الصعب، فلا يمكنهم الاستمرار بتحمل الاعباء والتكاليف التي فاقت قدرتهم، فهم اليوم بالكاد يحصلون على ثمن الخبز وتأمين قوتهم اليومي، فكيف سيتمكنون من تأمين حاجاتهم مع اسعار عالية ومرتفعة للمحروقات؟ من اين سيؤمنون كلفة الصيانة وثمن قطع الغيار”.
وختم: “نطرح الصوت عاليا علنا نجد من يسمع صوت السائقين وذوي الدخل المحدود المقهورين لان ذنبهم يعيشون في هذا البلد الذي تحكمه المافيات و”الكارتلات” التي تمتص دم الشعب”.