كتب أنطوان غطاس صعب في “اللواء”:
ينقل عن أكثر من جهة سياسية بأن مسار التأليف مفرمل وبالتالي ما جرى في الأيام الماضية إنما له تأثير مباشر وواضح على المسار السياسي العام وتحديداً على خط التأليف وبالتالي تشكيل حكومة من أخصائيين ويشار إلى أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سبق وضخ أجواء تفاؤلية في لقائه السادس مع رئيس الجمهورية ميشال عون وتشير مصادر متابعة للوضع العام إلى أن هناك مخاوف دولية من تفاقم الوضع في لبنان بعدما تكاثرت وتوالت الإشكالات والأحداث الأمنية وبالتالي اخطرها التصعيد العسكري في الجنوب وصولاً إلى أحداث خلدة والجميزة وسواهما مما ينذر بوضع صعب خلال الأسابيع المقبلة وتحديداً في حال لم تشكل حكومة وعندها سينهار الوضع بشكل مخيف نظراً لتردي الأوضاع الإقتصادية والحياتية والمعيشية.
وتلفت المصادر إلى أن أزمة المحروقات والدواء ستسبب الكارثة نظراً لفقدان المحروقات وخصوصاً المازوت كذلك الدواء بالتالي عدم التوصل إلى أي إتفاق أو ثمة معالجات جذرية من شأنها تحلل هذه الأزمات لذلك الوضع بات ينذر بعواقب وخيمة إذا استمرت الأمور على ما هي عليه من تردي على أكثر من صعيد.
وتختم المصادر مشيرة إلى أن هناك اتصالات فرنسية وأوروبية وأميركية جارية على قدم وساق ولكن كشفاً للحقائق حتى الآن ليس ثمة ما يوحي بأن هناك تسوية أو حكومة ستبصر النور في وقت قريب لذلك الأجواء الراهنة مفتوحة على كافة الإحتمالات.