IMLebanon

رعد: سنتعب ونسهر حتى نخفف ألم المواجهة عن شعبنا

أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “الذين يوظفون شعار الفساد هم مفسدون، لذلك لا يغرينا ما يقولون، ولا يخدعنا ما يرفعونه من شعارات”.

وقال، في المجلس العاشورائي الذي أقامه “حزب الله” في بلدة عربصاليم: “لا املك نفطا، ولا املك شركات إحتكارية للدواء ومصارف أتحكم فيها بعملات الناس وأرزاقهم. فالذين يرفعون شعار إصلاح الأمور وإسقاط البلاد هم أكبر المحتكرين في هذا البلد ونسميهن بالأسماء”.

وتوجه إلى “من يطرح شعارا استهلاكيا بإسقاط الفساد بالقول: إن أول الفساد أن تتعامل مع العدو الأجنبي ضد مصلحة بلدك”، متابعًا:”هناك خلط أوراق وطوشة وتضييع عقول، لكن الإمام الحسين قال في ظل هذه الحيرة إسأل عن تكليفك الشرعي، والتكليف الشرعي تحدده قيادة المعركة، فإذا كان تكليفنا أن نسكت، وإذا كان تكليفنا أن نقاتل سنقاتل، وإذا كان تكليفنا ان نصبر سنصبر، وإذا تكليفنا أن نؤمن مادتي المازوت والبنزين سنفعل ذلك”.

وختم: “سنتعب ونشقى ونسهر حتى نخفف ألم المواجهة عن شعبنا الذي سينتصر في نهاية المطاف”.

وفي المجلس العاشورائي الذي أقامه الحزب في بلدة النبطية الفوقا ، أكد رعد أن “هناك عاملا خارجيا يستغل ما يجري في لبنان ليتآمر علينا بهدف الثأر لهزيمته”.

وقال: “يأتي من يتآمر علينا في الخارج ليستغل هذه الأزمة، وليوغل في تعميق الجرح، وليزرع الانقسام بين صفوف اللبنانيين ويحرض بعضهم ضد البعض الآخر ، خصوصا إذا كان ينوي تصفية حساب مع بعض الجماعات ومنها نحن”.

وأوضح أن ما “يواجهه البلد من أزمة هو نتاج سياسات خاطئة اعتمدت في ما مضى، لكنه ليس وحده سبب الأزمة، إنما هناك عامل آخر هو استغلال الأجنبي ووكيله الإقليمي من أجل أن يثأر لهزائمه في المنطقة من المقاومة وشعبها”.

وأردف:”فأنى لهذا الشعب المقاوم أن يهزم إسرائيل؟ وأنى له أن يحطم جهازها الأمني والعسكري ويزلزل ثقة الصهاينة بقيادتهم، ويعطل وظيفة الكيان الصهيوني السياسية في منطقتنا ، كيف لهذه المقاومة وشعبها أن ينتصرا على الكيان الصهيوني في حرب ال 2006؟”، مشيرا إلى أن “هذه الحرب إنما رسمت ومولتها أنظمة في هذه المنطقة، وخطط وقرر لها الأميركيون ودفعوا الإسرائيليين ليقوموا بها من أجل سحقنا وإنهاء وجودنا، فكيف لنا أن ننتصر في هذه الحرب ، بل كيف لنا أن ننتصر على الإرهاب التكفيري الذي جمع من كل أنحاء العالم ووظفت له دول وسفارات وجوازات سفر وأموال وأسلحة وفتحت معابر التهريب له من كل حدب وصوب”.

وختم: “إن لبنان كان جزءا من ساحة التهريب لتلسيح هؤلاء في سوريا، كيف لحزب الله وللمقاومة وحلفائها أن ينتصروا على هذه الغزوة الإرهابية التكفيرية؟ هذان الإنتصاريان الإستراتيجيان أحبطا مشاريع أميركا في المنطقة، وكشفا تقصير وعجز وتآمر أنظمة في المنطقة كانت تمول الإرهاب وتدعمه وكانت تريد أن تسحق المقاومة عبر هذا الإرهاب، فخاب ظنها وسقطت أهدافها”.