IMLebanon

طعمة: لتأليف حكومة إنقاذية وإلا الانفجار آت!

التقى بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في المقر البطريركي الصيفي في عين تراز، النائب نعمة طعمة وجرى عرض للتطورات.

وقال طعمة: “تشرفت بزيارة غبطة أبينا، وتمنيت له طيب الإقامة في المقر الصيفي للبطريركية في عين تراز، لرمزيتها ودلالتها وموقعها في قلب الجبل من خلال هذا التلاقي والعيش الواحد بين الدروز والمسيحيين، وسائر العائلات الروحية. وتوافقنا على أهمية مصالحة الجبل التي تبقى الحصن المنيع لحماية السلم الأهلي، ولا سيما في هذه الظروف المفصلية التي يمر فيها لبنان، وثمة مقولة شهيرة أنه إذا كان جبل لبنان بخير، عندئذ يكون لبنان بخير”.

واضاف: “لن أغوص في الشأن السياسي الحالي، إذ لا صوت يعلو على صوت معاناة الناس وقهرهم وظروفهم الصعبة، في ظل ما آلت إليه الأوضاع من تدهور مريب حياتيا ومعيشيا، وقد سبق لي منذ فترة طويلة وأن طالبت بتأليف حكومة طوارئ اقتصادية واجتماعية لمساعدة المواطنين وإنقاذ البلد من كبواته ومعضلاته، ولكن للأسف، نرى البعض غارقا في توزيع الحقائب والمحاصصة والترف السياسي، بينما الناس تئن جوعا، فحرام ما يعانيه أهلنا وأبناء هذا البلد الطيبين”، محذرا من أن “الآتي أعظم على كل المستويات في حال لم تشكل حكومة إنقاذية وإصلاحية تأخذ في سلم أولوياتها شؤون الناس وشجونها، وإلا الإنفجار الكبير آت لا محالة”.

وختم: “لا يكفينا هذا التدهور الإقتصادي والمعيشي والمالي، بل وأيضا لا بد من استعادة ثقة المجتمعين الدولي والعربي، والخليجي خصوصا، في ظل ما يعتري هذه العلاقات من فتور. وأذكر هنا، أن المملكة العربية السعودية، كانت أول من حصن اقتصاد لبنان منذ السبعينات، ومن أعاد إعماره مرارا، وثمة جالية لبنانية هي الأكبر في الخليج العربي، منتشرة في المملكة وتحظى بأفضل معاملة وتشكل السند الأساس لعائلاتهم وذويهم وللإقتصاد اللبناني، وآمل وقف هذه الحملات التي تطال السعودية، والعرفان بالجميل يقتضي ذلك”.