Site icon IMLebanon

بهية الحريري: المرحلة تستدعي منا البقاء إلى جانب الناس

استقبلت رئيسة كتلة “المستقبل” النائبة بهية الحريري، في مجدليون، مجلس منسقية تيار “المستقبل” في صيدا والجنوب برئاسة منسق عام الجنوب مازن حشيشو، في زيارة بروتوكولية بعد اكتمال عقد المجلس.

ضم الوفد أمين السر محمد شريتح، مسؤول ملف المقيمين محمد الحريري، مسؤولة الإعلام حنان نداف، منسقة قطاع التربية عبير حبلي، منسق قطاع الشباب زياد أشقر، منسق قطاع التعليم العالي محمد قبرصلي، منسق دائرة قرى قضاء صور أندي حمادي، منسق دائرة الزهراني سليم خليفة، منسق قطاع الشؤون الاجتماعية بهاء السبع أعين، منسق قطاع المهن الحرة ناجي عفارة والمدير الإداري حسام عنتر.

استهل اللقاء بكلمة ألقاها حشيشو وقدم خلالها للحريري أعضاء مجلس المنسقية ومهام كل منهم، وشكرها على “دعمها ورعايتها”، وقال: “جئنا لنشد على ايديكم ولنستمع منكم الى رؤيتكم للأوضاع العامة في البلاد عموما، والى توجيهاتكم في ما يتعلق بالعديد من القضايا الراهنة على صعيد مدينة صيدا والجنوب، مثمنين جهودكم في التخفيف عن الناس في ظل الأزمات التي يمر بها البلد، واضعين كل طاقاتنا بتصرفكم وبناء على توجيهات رئيس التيار دولة الرئيس سعد الحريري وسعادة الأمين العام الأستاذ أحمد الحريري، وسائلين الله تعالى ان يسدد خطاكم في متابعة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونهجه ويحفظكم برعايته”.

ثم تحدثت الحريري، فرحبت بأعضاء المنسقية، متمنية لهم التوفيق في مهامهم، وقالت: “اننا نعيش مرحلة لم نشهد مثلها في السابق من أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية وانهيار متسارع على كل الصعد، مرحلة تستدعي منا كتيار مستقبل بالدرجة الأولى ان نبقى الى جانب الناس ونخفف عنهم تداعيات تلك الأزمات، لأننا نعتبر ان هذا واجبنا تجاه أهلنا وكل المقيمين في المدينة. وهو ما حرصنا ونحرص على ان نقوم به من خلال المتابعة اليومية لكل القضايا، ومن خلال ما ارسيناه من قواعد حوار وتشاور دائم مع كل القطاعات، ولكل منكم دور في ان تكونوا جزءا ومكملا لهذا العمل، بأن تتواصلوا اكثر مع الناس لنحاول قدر الإمكان ان نساعد حيث يجب، بعيدا عن الاستعراضات والشعبوية التي لا تطعم الناس خبزا ولا تضيء بيتا ولا تؤمن دواء لمريض ولا وقودا لسيارة او مولد”.

ووضعت الحريري الوفد في أجواء مسار متابعتها لأزمة المازوت من اجل تأمين حصة صيدا منه، فقالت: “منذ اللحظة الأولى لأزمة المازوت قمنا بما نعتبره واجبا علينا تجاه أهلنا في صيدا والجوار، واضعين نصب اعيننا هدفا واحدا هو ان نخفف عنهم هذه الأزمة وتأمين ما امكن من مقومات استدامة الأمن الصحي والغذائي واستمرار تغذية الأحياء والبيوت بكهرباء المولدات، في ظل الغياب شبه الكامل لكهرباء الدولة، لأننا نعتبر ان الكهرباء والمياه واستمرار كل مرافق الخدمات الحياتية للمواطنين هو حق للناس وحق للمدينة على الدولة”.

أضافت: “كانت نتيجة هذا المسار من المتابعة اننا تمكنا من تثبيت حصة لصيدا من المازوت، ولكننا مصرون على المطالبة بزيادة الكميات التي تأتي للمدينة لأنها لا تكفي إلا لسد جزء من حاجتها. ونحن لم ولا ولن ندخر جهدا ولا وسيلة لتأمين حصة المدينة كاملة وحقها على دولتها ليس فقط من المازوت والبنزين بل من كل الخدمات الحياتية الأساسية التي تعتبر أولوية لمعيشة الناس ولعمل قطاعات حيوية وخاصة المستشفيات والأفران”.

وتابعت: “هناك خلية أزمة خاصة بالمازوت شكلت في البلدية برئاسة المهندس محمد السعودي رئيس المجلس البلدي وهي التي تتولى عملية التوزيع العادل لهذه المادة، ولنا كل الثقة بالرئيس السعودي وبهذه اللجنة، وهي تعمل بكل شفافية ومسؤولية والتزام تجاه أهلنا في المدينة مواطنين ومقيمين”.

ونوهت الحريري ب”جهود السيد فادي كيلاني (رئيس مجموعة الكيلاني) ابان هذه الأزمة ودوره في تأمين احتياجات الناس وكثير من القطاعات”.

بعد ذلك، جرى حوار حول مجمل القضايا الراهنة، ففي موضوع الحكومة المنتظرة رأت الحريري انه “لا حل الا بتشكيلها لأن البلد لم يعد يحتمل، ونحتاج إلى حكومة انقاذ تعيد وضعه على سكة الانتظام وتستعيد ثقة اللبنانيين والأشقاء والأصدقاء والعالم به كي يتمكنوا من مساعدته”.

كما أطلعت الحريري الوفد على سير متابعتها لأوضاع القطاع التربوي والمشكلات التي يواجهها بسبب الأزمات المختلفة وما يتم العمل عليه من معالجات لها تحضيرا لبدء العام الدراسي.

اجتماع لمجلس المنسقية في مجدليون

بعد ذلك عقد مجلس منسقية “المستقبل” في صيدا والجنوب، برئاسة حشيشو، اجتماعه الحضوري الأول، حيث ناقش المجتمعون التطورات والاوضاع الراهنة في ظل الازمة المعيشية والاقتصادية، لا سيما في منطقة صيدا، وكان تأكيد على “متابعة الملفات المعيشية والحياتية الملحة بالتنسيق مع النائبة الحريري والتواصل مع المواطنين للمساعدة في تلبية احتياجاتهم قدر الإمكان”.