أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أنه “لم يعد أمام الأميركيين والغربيين وحلفائهم من سلاح يستخدم من اجل محاصرة المقاومة وازعاجها علهم يستطيعون أن ينالوا منها الا ان يضغطوا على المقاومة وشعبها بالجوع والافقار والافلاس، وبالاشارة الى ان تأييد الناس للمقاومة سوف يطيح بالدولة ومؤسساتها وتحل الفوضى في لبنان”.
وأضاف في المجلس العاشورائي في بلدة الغازية: “من أجل ذلك أجهضوا النظام المصرفي وأسقطوا قيمة الليرة اللبنانية وضربوا المؤسسات الكبيرة وأوقفوا الهبات والمساعدات وتدفق الأموال واختلقوا أزمة كان قد اسس لها من حكم في هذا البلد على مدى اكثر عشرين عاما وهو اعتمد سياسات اقتصادية اوصلت البلد اليوم الى هذا الافلاس”.
وقال: “باعتقادهم ان هذا الضغط يجعل اهل المقاومة كغيرهم اثناء الحصار اذا سألتهم واحد + واحد يقولون رغيفين ( لا ) واهل المقاومة الذين تربوا على نهج العنفوان والعز في مدرسة الامام الحسين اذا سألتهم عن معادلة واحد + واحد يقولون مقاومين لكن نواجه الامور بالحكمة”.
ورأى رعد أنّه “منذ بداية الطريق يستغلون الازمة من أجل ان يفجروا بعض التناقضات الجزئية الصغيرة فيما بيننا سواء عبر طريقة توزيع المازوت والبنزين والاعتداء على هذا الصهريج او المحطة واتهام جهة معينة باحتكار السوق السوداء”، مشيرا إلى أنه “يمكن ان تكون هناك من اخطاء كثيرة وقعت داخل بيئتنا الخاصة لكن الهدف من التركيز عليها هو انما اثارة المشاكل في هذه البيئة وليس من اجل تصحيح الوضع مشيرا ان تضخيم واثارة الازمات الداخلية هو اسلوب عدواني من اساليب اصحاب المخطط الذي يريد استهدافنا”.
وشدّد على أن “ما يريدونه لن يصلوا اليه ونحن لا زلنا متزنين ونتصرف بهدؤ وقوة ولن نتزحزح عن مواقعنا ومواقفنا السياسية و منذ بداية الازمة كنا نقول ان المدخل الضروري اللازم لوقف التداعي ومنع انهيار الدولة واعادة تصويب الامور هو ان نذهب الى تشكيل حكومة لانه مع وجود حكومة يمكن التفكير فيما يؤدي الى تصويب الامور اما بدون حكومة، فمعنى ذلك اننا تركنا البلد الى المجهول والان بعد ان خربت البصرة وهدموا النظام المصرفي وافلسوا وحاولوا تجويع اهل البلد وقطعوا كل مشاريع الانماء استفاقوا على خطورة انهيار الدولة وبدأوا يسارعون لتشكيل الحكومة التي إن تشكلت لا يتوهم أحد أنها ستعمل على حل الازمة وانما ستضع خط على وقف التدهور فقط”.