كانت لافتة الإجابة الواضحة جداً لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في مقابلته الأخيرة عبر “إذاعة لبنان الحر”، عندما سألته الزميلة رولا حداد عن ماريان الحويّك، ولماذا شملتها الحملات التي استهدفته.
جاءت إجابة سلامة في قسمين: القسم الأول تأكيده أن الحويّك دفعت ثمناً لأنها مقرّبة منه وستبقى. والقسم الثاني هو في شرحه عن إنجازاتها لمصلحة مصرف لبنان.
وفي حين اكتفى البعض بالتعليق على القسم الأول من الجواب وطرح الأسئلة عن مغزى “قربها منه”، إلا أن الذي استرعى انتباه الكثير من الأوساط المالية والمصرفية يتعلق بكفاءات الحويّك التي كانت وراء تنفيذ عدد كبير من المشاريع، كان آخرها منصة “صيرفة” التي تعتمدها المصارف اللبنانية والصرافين اليوم في مرحلة انتقالية لكن المنتظر منها للمرحلة المقبلة بعد رفع الدعم سيكون كبيراً جدا، وخصوصاً في ظل سياسية مصرف لبنان لتجفيف السيولة بالليرة منعاً للإفراط في التضخّم.
كما أن الأوساط المالية علّقت على كل مؤتمرات BDL Accelerate التي كانت ماريان الحويك خلفها، والتي سمحت بإبراز عدد كبير من المشاريع الشابة وتأمين التمويل لها، وكانت الحويّك نجحت في عقد مؤتمرات استقطبت اهتماماً مالياً دولياً.
أما المفاجأة بالنسبة للكثيرين فتمثلت بأن الحويّك كانت حضرّت لإطلاق مشروع العملة الرقمية في لبنان (Digital currency) لو لم تباغت تطورات 17 تشرين الأول 2019 الجميع وتتغيّر الأمور.
وتجمع الأوساط المالية على أهمية هذه المشاريع للبنان، وتؤكد أن هذه الإنجازات تستحق الثناء والتكريم، وليس محاولة تشويه السمعة عبر الإساءات المغرضة والمشبوهة عبر بعض وسائل الإعلام المعروفة ضد ماريان الحويك.