كتب بسام أبو زيد في “نداء الوطن”:
لا معلومات بتاتاً لدى المدير العام لكهرباء لبنان كمال حايك بخصوص الفيول أويل العراقي، والغريب أنه بحكم موقعه لم يطلع على أي تفاصيل تتعلق بهذا الموضوع ولم يشارك في أي لقاءات او محادثات تناولت هذه المسألة.
في أحسن الأحوال لن يصل الفيول أويل العراقي إلى لبنان قبل النصف الأول من أيلول المقبل، وقالت معلومات من وزارة الطاقة إن الجانب العراقي كان قد أبلغ الجانب اللبناني في المحادثات الأخيرة أن ليس باستطاعته القيام بأي خطوة تتعلق بنقل هذه الكميات قبل الثالث من أيلول المقبل باعتبار أن المليون طن من زيت النفط الثقيل تحتاج إلى تكرير او استبدال قبل أن تصل إلى لبنان، ونفت هذه المعلومات الأنباء التي روّجها البعض لجهة أن هناك سفناً تنتظر في المياه العراقية وأن هناك تأخيراً لبنانيا في استقدامها.
وأكدت المعلومات من وزارة الطاقة ان الوزارة أرسلت أسماء الشركات التي يمكن أن تشارك في مناقصة استبدال زيت النفط بالفيول أويل إلى السلطات العراقية وهي بانتظار أن توافق وزارة المال العراقية والبنك المركزي العراقي عليها وقد تبين أن شركة واحدة من بين هذه الشركات تملك تجربة غير ناجحة في التعامل مع العراقيين، ولفتت المعلومات إلى أن لبنان أصبح جاهزاً لإطلاق هذه المناقصة فور نيله الموافقة الرسمية من الجهات العراقية، مشددة على أن الجانب اللبناني يصطدم أيضا بأداء متناقض في الجانب العراقي فهناك من يرفض إطلاق المناقصة قبل نيل موافقة الجهات العراقية المعنية، في مقابل من يقول بأن لبنان يستطيع إطلاق المناقصة بغض النظر عن موقف السلطات العراقية.
في المقابل تتحدث معلومات من العراق أن مسار استبدال وتصدير الفيول أويل العراقي ما زال يحتاج إلى بعض التدابير اللبنانية والتواقيع، كما أن موضوع الشركات التي يمكن أن تشارك في المناقصة ما زال موضع أخذ ورد ولم يحسم بعد، وأن الجهات اللبنانية تتلكأ في هذا الموضوع، وشددت المعلومات العراقية على أن العراق قدم منذ اللحظة الأولى لهذه المسألة كل التسهيلات اللازمة ولا يزال كما أنه قام بخطوات في مجالات أخرى تثبت حسن النوايا والتصميم على مساعدة اللبنانيين، كاشفة في هذا المجال أن العراق قبل باستيراد بطاطا لبنانية لا تنطبق عليها كل المواصفات، كما استورد كميات من الحمضيات اللبنانية والعنب، واستغربت هذه المعلومات كيف أن السلطات اللبنانية لا تبادر إلى الطلب من العراق العمل على إلغاء الرسوم التي تفرض على الشاحنات التي تعبر بين البلدين مؤكدة أن العراق مستعد لهذه الخطوة شرط أن يبادر اللبنانيون بطرحها.