عبّر رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر عن أسفه الشديد لتعرض القطاع السياحي لإنتكاسة في عز موسم الصيف، “الذي كنا نعول عليه لإعطاء المؤسسات جرعة أوكسيجين تمكنها من الصمود والاستمرار في ظل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يمر فيها لبنان”، مشيرا الى “أن هذه الانتكاسة ناتجة عن عاملين أساسيين:
-الأول: إتخاذ لجنة كورونا إجراء بحجر أي شخص من الجنسية العراقية يدخل الى لبنان لمدة أربعة أيام. وهذا ما أدى الى إنخفاض عدد السياح العراقيين بشكل كبير بينما كانوا يشكلون النسبة الأكبر من السياح الوافدين إلى لبنان.
-الثاني: الإضطرابات الأمنية التي شهدها لبنان لا سيما في خلدة، كما في الجنوب، والتي أعطت إنطباعا لدى للسياح عن وجود حال من عدم الاستقرار الأمني في لبنان، والخوف من وقوع حرب. وهذا دفع السائح الذي كان موجودا في لبنان إلى إستعجال العودة إلى بلده أو التوجه إلى مقصد سياحي آخر، فيما عمد البعض إلى إلغاء الحجوزات”.
الى ذلك، قلّل الأشقر من تداعيات أزمة المحروقات وتحديدا المازوت على إلغاء الحجوزات في الفنادق، مشيرا الى “أن الزبائن لم يشعروا بتداعياتها، إنما أصحاب الفنادق تأثروا سلبا بهذه الأزمة عبر تأمين المازوت من السوق السوداء باسعار مرتفعة”.
وشدد على “أن المعركة الأساسية اليوم بالنسبة لأصحاب الفنادق هي الحفاظ على وجود مؤسساتهم، عبر مواصلة عملهم وعدم إقفال الفنادق، وإبقائها موجودة على الخارطة السياحية”.
وأكد الاشقر “أن القيمين على القطاع لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه التحديات القاسية التي تواجههم”، لافتًا الى أنهم “يدرسون إتمام مبادرات تهدف الى الحفاظ على جودة خدمات القطاع الفندقي واستمرارية عمله في ظل الإنحلال الواضح والعجز الفاضح الذي تعيشه الدولة”.
وكشف عن “أن أركان القطاع يتواصلون مع المعنيين بغية وضع آلية لإستيراد حاجات القطاع من المحروقات وغيرها بالفريش الدولار، إلا أن الآلية لا تزال غير واضحة حتى الساعة حيث ستأخذ في الإعتبار عدد الفنادق وكمية وحجم المستوردات التي تحتاجها”.