علمت «الجمهورية» ان حقيبة وزارة الخارجية انتهت الى تسمية السفير السابق في واشنطن عبد الله بو حبيب في شكل جدي اكثر من ذي قبل، بإجماع رئيسي الجمهورية ميشال عون والمكلف نجيب ميقاتي عليه. كذلك تم التفاهم على عدد آخر من الحقائب، ومنها البت النهائي بمصير حقيبة وزارة الطاقة التي عادت تلقائياً الى مسيحي مستقل بعدما تبرّأ الجميع، ولم تكن عودتها الى الوضع الجديد بناء على طلب من رئيس الجمهورية بحسب بعض المعلومات السابقة. وهي حقيبة جالَ بها عون وميقاتي في اتصالاتهما الاخيرة على اكثر من طرف، فبعد ان تخلى عنها عون طرحت على حزب الله وتيارالمردة والحزب التقدمي الاشتراكي ولم يقبل بها أي منهم. وعليه، فإنّ هناك ثلاثة أسماء متداولة يمكن ان يتم اختيار أحدها لأنّ أصحابها سواسية بالنسبة الى مؤهلاتهم والمواصفات التي يمتلكونها.
وذكرت المعلومات انّ المقاربة النهائية لحقيبة وزارة المال لم تنته بعد الى تسمية الوزير، والتي ما زال فيها إسم يوسف خليل مطروحاً لها الى جانب اسمين آخرين، وهو أمر يمكن التأخير للبَت به كما جرت العادة سابقاً الى اللقاء الذي يعقده رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الدقائق الاخيرة الفاصلة عن موعد إصدار مراسيم تأليف الحكومة.
وكشفت المصادر انّ الحقائب السيادية حسمت توزيعاً وأسماءً باستثناء الاسم المطروح لوزارة الداخلية الذي تقرر ان يكون توافقياً وهناك اسمان يجري التداول بهما. امّا الحقائب الأخرى الاساسية والخدماتية فقد اصبحت شبه مكتملة، وأبرزها: وزارة التربية لجنبلاط، وزارة المهجرين لأرسلان، الاتصالات والصناعة للمردة، الشؤون الاجتماعية والعدل لرئيس الجمهورية. أما وزارة الطاقة فعادت لتكون أم العقد. «التيار الوطني الحر» أعلن انه لا يطالب بها، فيما خلفيات التفاوض تبيّن أنه لا زال متمسّكاً بهذه الحقيبة، ويرى الرئيس نجيب ميقاتي في هذا الاطار انّ كارول عياط الاسم المطروح من فريقه لديها من الكفاءة العالية والثقة من المجتمع الدولي.