Site icon IMLebanon

“الكتلة الوطنية”: كفانا “شحادة” من الشرق والغرب!

أصدر حزب “الكتلة الوطنية اللبنانية” البيان الآتي:

“سأل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله “هل المطلوب أن ينزل “حزب الله” بالعسكر لمنع التهريب؟ ” الجواب قطعا لا. ويضيف: “هذه وظيفة الدولة”. والجواب أنه قطعا على حق. لكن ما لم يقله السيد نصرالله ان منطق الدويلات المذهبية سيطرت على الدولة لا بل ألغتها. وطالما أن الدويلات قائمة بوجه قيام دولة المواطنة والسيادة والتساوي بالحقوق والواجبات، سيبقى التهريب وذل المواطنين وتجويعهم قائما.

أما عن الطلب من الدولة السورية أو إيران أو غيرها من الدول تزويدنا بالوقود، فهو البرهان القاطع على غياب الدولة وقيام الدويلات.

كفانا “شحادة” من الشرق والغرب، فلو كان هناك دولة، وليس دويلات تتقاسم خيرات البلد ومدخرات المواطنين وتقدم مصالح عرابيها على مصلحة لبنان، لما وصلنا إلى هذا الوضع الذليل من التسول.

أما عن ضغوط الأميركيين على رئيس الحكومة للاستقالة في 17 تشرين، فإن صح ذلك فهو أيضا من جراء تخلي الدويلات عن سيادة لبنان. لكن في الواقع الذي تحاول إنكاره الدويلات المذهبية، هو أن من أسقط الحكومة بالفعل هي انتفاضة 17 تشرين وليس أي سفارة.

فالانتفاضة كانت ثورة شعب يريد دولة المواطنة، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. هذا الشعب الذي أجبر حكومة الدويلات على الرحيل، وهو مستمر بنضاله، مهما كانت التحديات ومحاولات كسره وقهره. فالمقاومة الداخلية مستمرة ولن يستسلم الشعب اللبناني مثلما لم يخضع في السابق لأي محتل.

زمن دولة المواطنة آت لا محالة، وقوى التغيير لديها البرامج والحلول لكل أزمات لبنان حتى في التفاصيل المملة. إن تركة الدويلات ثقيلة وسيتطلب تخطيها وقتا وجهدا، لكن في النهاية، “سينجلي الليل” الظالم، ولن تبقى الدويلات”.