علّق رئيس حزب “الكتائب” النائب المستقيل سامي الجميّل على الكلام الأخير لأمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، موضحًا “مجموعة من المغالطات في حديثه”،
وحذّر الجميل، في حديث عبر “صوات لبنان”، من أن “النفط الايراني يخرق القانون الدولي ويتسبب بحصار وعقوبات للبنان”.
وأسف “لغياب رئيس الجمهورية ميشال عون التام والوزراء والنواب”، وقال: “اشرف لهم وانفع للبنان ان يستقيلوا لنسمح للشعب الاتيان بسلطة تحرر قرار لبنان من وطأة حزب الله”.
وأكد أن “نصرالله لم يتحدث باسم كل لبنان”، مشيراً إلى “مغالطة أساسية في كلامه الذي أوحى فيه أن هناك حصاراً على لبنان”، وقال:”ما يمنعنا من استيراد النفط هي سياسة الدعم وعدم قدرة مصرف لبنان على دفع المزيد من الاموال ما يستنزف الاحتياطي الالزامي”.
وأضاف الجميّل: “ليس نصرالله من يفكّ الحصار بل الحصار سوف يأتي بسبب حسن نصرالله والباخرة تخرق القانون الدولي والعقوبات على ايران، وستتسبب للبنان بحصار وعقوبات وبالتالي المغالطة الاساسية ان نصرالله لا يكسر الحصار انما يخلقه فالحصار ليس موجودا بل لبنان افلسه نصرالله واصدقاؤه والمنظومة”.
ورأى أن “طريقة نصرالله تكبر المشكلة وهي مخالفة لسياسة لبنان ولكل القوانين اللبنانية وهي تعدّ على السلطة اللبنانية والدولة والحكومة التي هي من المفترض ان تكون سيّدة على كل القرارات المهمة التي لها علاقة بمستقبل لبنان وبالتالي تصريح نصرالله تحدّ للبنانيين وسيادة لبنان وهروب من المشكلة الاساسية التي هي التهريب، وللأسف فان كل الدعم يذهب تهريبا الى سوريا والشعب اللبناني يموّل التهريب وخروج النفط الى سوريا”.
وأردف: “إن تحرير سعر المحروقات أقل كلفة ويجب التعويض على الاسر ما يوفّر مليون ونصف دولار في السنة وهذا ما يطلبه صندوق النقد”، لافتاً الى ان “الانطلاق في الاصلاحات يسمح لصندوق النقد بدعم لبنان أما الهروب الى الامام الذي يتحدث عنه نصرالله فسيؤدي الى العقوبات في حال استقبلنا النفط الايراني وبالتالي عزل لبنان عن الاقتصاد العالمي”، وقال: “نصرالله يعرّض لبنان والاقتصاد والشعب الى مآس اضافية”.
وشدد على ان “حزب الله يسعى الى تحويل لبنان الى ساحة مواجهة اضافية لايران مع المجتمع الدولي والعربي”، واصفاً “خطاب اليوم بالخطوة الاضافية في هذا الاتجاه”، وقال: “اذا عُزل لبنان نهائيا ستكون قبصة ايران اكبر وبالتالي دعم الجيش سيتوقف والتحدي المستمر سيؤدي الى مزيد من انغماس لبنان في صراعات المنطقة”.
وأكد أن “اي تساهل مع وضع يد حزب الله على الدولة يشكّل ضرباً لمستقبل لبنان ويجر علينا ويلات اقتصادية وامنية وعلى حزب الله وقف هذه التحديات”، داعيًا الشعب الى “التوحد للمطالبة بسيادته ورفض هذه الممارسات”.
وأسف الجميّل لغياب الدولة التام ورئيس الجمهورية والوزراء والنواب، وقال “اشرف لهم وانفع للبنان ان يستقيلوا لنسمح للشعب ان يحرر قراره والاتيان بسلطة تحرر قرار لبنان من وطأة حزب الله وهذا لن يحصل الا بالعودة الى الشعب”.
وطلب من أركان السلطة “اذا لديهم ذرة من الانسانية إلى الاستقالة لانهم شركاء وشهود زور ويغطون افعال واقوال نصرالله والكوارث”، متابعًا: “بما ان ليس لهم وجود ولا يتّخذون اي قرار فليستيقلوا ويريحوا الشعب وليسمحوا لنا بالانقاذ، ليس من الطبيعي ان يهرّب لبنان نفطا الى سوريا وايران تهرّب الى لبنان والسلطة ساكتة، وما هو موقع رئيس الجمهورية والوزراء والنواب من الاعراب وماذا يقومون؟”.
وفي الشأن الحكومي، أكد الجميّل رداً على سؤال أن الكلام عن ان “حزب الله قادر على تحدي العالم فيما لا يمون على تشكيل حكومة في لبنان، ليس بالمستوى المطلوب”.
وأشار الى ان “حزب الله يملك القرار بتشكيل الحكومة كما أنه هو من فرض القرار بانتخاب عون بالتواطؤ مع اطراف التسوية، وعدم تشكيل الحكومة هو بقرار من حزب الله وكل كلام آخر هو للاستهلاك”.
وأردف: “لا اصدق ان بعد ما وصلنا اليه تقف الامور عند حدود المحاصصة، فحزب الله يرفض تشكيل حكومة وقد يكون الامر في فيينا لا في لبنان”.
وختم: “كل مسار تشكيل الحكومة مسرحية مبكية والحساب آت لكل المنظومة في صناديق الاقتراع وامام القضاء ولن يصح الا الصحيح”.