جاء في “المركزية”:
موجة التفاؤل التي سرت مطلع الاسبوع بامكانية ولادة الحكومة خلال الايام المقبلة لم تنحسر كليا حسب ما يتم تناقله من اخبار ومعلومات سلبية تدحض الحديث عن الوصول الى نهايات سعيدة لتشكيل الوزارة العتيدة المؤهلة تنفيذ الاصلاحات وفتح الباب لمساعدة لبنان على النهوض من الازمات التي يتخبط فيها سياسيا وماليا واجتماعيا.
وتقول المعلومات المواكبة أن عملية التأليف كانت شبه منجزة قبل دخول شياطين التفاصيل على الخط ، وان المعنيين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي أرتأيا استئخار اعلانها لما بعد انقضاء عدة محطات منها الجلسة النيابية العامة لمناقشة الاوضاع الاقتصادية ورفع الدعم والقرار الذي اتخذه مصرف لبنان وكلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء ومعرفة تداعياتها على مسار الاوضاع في البلاد اضافة الى امور اخرى تتصل باسماء الوزراء الجدد وقابليتها لدى المعنيين في الداخل والخارج وما سوى ذلك من أمور تفترض التوقيت الملائم للاعلان بعد حل بعض التفاصيل العالقة .
عضو كتلة الجبل النائب ماريو عون يقول لـ “المركزية” أن “كلما أقتربت عملية التشكيل من الانجاز هناك من يعيدها الى المربع الاول ويتهم رئيس الجمهورية بعرقلتها على ما لاحظنا في الاعلام خلال الايام الماضية بحيث باتت الامور تدعو الى القرف سياسيا ومن هذه المنظومة التي تمارس التدجيل ، تارة باتهام الرئيس بأنه يريد الثلث المعطل واخرى بالتفرد بتسمية كامل الوزراء المسيحيين والى ما هناك من مسائل اخرى،وكأن هذه الجماعة غير مدركة أو مهتمة بخطورة الاوضاع التي تشهدها البلاد والظروف الحياتية المذلة والكارثية التي يواجهها اللبنانيون أمام المستشفيات والصيدليات ومحطات المحروقات يوميا. لقد كفر الشعب بكل ما هو قائم ولديه كل الحق في ذلك .
أضاف ردعلى سؤال:لا شك في أن استقدام الباخرة الايرانية المحملة بالمازوت من جهة، واعلان السفيرة الاميركية في لبنان دوروتي شيا عن استجرار الكهرباء من الاردن والغاز من مصرمن جهة ثانية هما عاملان أضافيان قد يزيدا الازمة تعقيدا، وكأن مشاكلنا الداخلية لا تكفينا حتى تتداخل فيها العوامل الاقليمية والدولية .