رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة “أننا وقعنا بإشكالية إستنزاف ما تبقى من ودائع اللبنانيين، والانهيار الكبير للعملة الوطنية، ما أدى الى ارتفاع كل أسعار السلع الضرورية، خصوصا المعيشية منها، والدواء والمحروقات”، مشيراً إلى أن اجتماع بعبدا الذي قرر رفع الدعم الجزئي “يندرج بإطار التخبط الذي يفتقر الى رؤية واضحة، خصوصا في ما يتعلق بالزيادة على مادة المازوت. لذلك كان من الأفضل الذهاب الى حل جذري من خلال الإتفاق مع شركة سيمنز أو غيرها لبناء معمل لإنتاج الطاقة. لكن الوزراء المعنيين بدل إعادة النظر بعرض سيمنز بناء المعمل بكلفة ٧٥٠ مليون دولار مع فترة سماح وتقسيط مريح، ذهبوا للى تبذير الأموال”.
وأضاف في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونيّة: “لو أنهم باشروا هذه الحلول لكنا أعطينا اللبنانيين بعض الأمل، ولكانت الدولة ذهبت باتجاه الحل الجذري للكهرباء وانتاج ١٠٠٠ ميغاواط على أقل تقدير”، لافتًا ان “هذا العرض قدم الى لبنان سنة ٢٠١٨ وكانت كلفة الميغاواط صفر فاصلة ٢٠ سنتا، بدل من الـ ٢٠ سنتا التي ندفعها اليوم والبلد غارق في العتمة”.
كما استغرب خواجة التأخير بتشكيل الحكومة، ولفت الى أنه “اثناء فترة تكليف الرئيس سعد الحريري كانت الذريعة عدم وجود كيمياء بينه وبين رئيس الجمهورية”، سائلاً: “أين المشكلة مع الرئيس نجيب ميقاتي؟ اللبنانيون يعرفون ان الجهة المعرقلة هي فريق رئيس الجمهورية وهو غير مسهل لولادة الحكومة”.