أكد نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي «ان الأسبوع الجاري، يفترض ان يشهد ولادة الحكومة، وإلا سوف يتوجه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى الاعتذار»، معتبرا ان البلد قد يتجه بعدها إلى أزمة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات، مبديا عدم تفاؤله بالأوضاع نتيجة معرفته للأشخاص. وقال الفرزلي في تصريح لـ «الأنباء» إن «سبب تأخير تأليف الحكومة، بالظاهر هو «اسم بالطاقة واسم بالعتمة»، الأمر الذي يدعوك الى العجب والاستغراب، واحتقار الواقع كله، وأعتقد ان ليس هناك من سبب حقيقي وعميق وموضوعي، لاستمرار عملية الإحجام عن تشكيل الحكومة». وأضاف: «الأجواء ومنطق الأمور والتطورات، تلزم تأليف حكومة، حتى ان الأطراف المعنيين بتأليفها، لهم مصلحة بذلك، إلا إذا كان التفكير له علاقة بالانتحار، الذي توغل كثيرا وأصبح حالة مرضية، لا يمكن الخروج منها، فهذا الاحتمال علينا دائما أخذه بعين الاعتبار». وتوجه الفرزلي ردا على سؤال إلى الأشقاء العرب فقال: «لا يجوز ان يتعامل لبنان، وكأنه غير موجود، وبخلفية انه بلد الاقتصاد الصغير، ليبقى يستمر بعذابه وبواقعه، حيث الإهمال، لأسباب سياسية. أنا أعلم تفكير الأشقاء العرب واستعدادهم للوقوف دائما إلى جانب لبنان، فالجانب المعنوي الذي يذهب منه، لا يعوض بالمال، المسألة ليس مسألة اقتصاد، لذلك أدعو الأخوة العرب إلى الوقوف مجددا إلى جانب لبنان، الذي هو دائما ساحة للمعسكرات المختلفة والمحاور المتناقضة، لقد كان كذلك أيام الرئيس المصري جمال عبدالناصر، والثورة الفلسطينية، بالإضافة إلى الصراعات القائمة في المنطقة، وانعكاساتها على لبنان»، معتبرا ان هناك قوى تعمل لتخريب لبنان، لافتا إلى انه لسوء الحظ يساهم فيها لبنانيون نتيجة الكيدية والصراعات الداخلية.