أكد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله أن “لدى الحزب التقدمي الاشتراكي مسؤولية وطنية تجاه أهله ومحيطه، وهو حاضر دائما مع الناس ويلبي حاجاتهم ضمن المستطاع، وهو مستمر ولن ينكفىء، علما أنه يواجه مشروعا سلطويا يمعن في عزلة لبنان. ولكن الأولوية اليوم هي معالجة الشأن الاجتماعي المعيشي الاقتصادي، والسعي لإيقاف الانهيار الكامل، وإعادة إحياء علاقة لبنان مع المجتمع الدولي والعربي لتغطية حاجات الناس”، لافتا إلى أن “إمكانية الإصلاح مرتبطة بالجو السياسي العام”.
كلام عبدالله جاء خلال لقائه وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال قاسم وأعضاء جهاز وكالة الداخلية ومديري الفروع.
وإذ حذر عبدالله من “خطورة تفلت الشارع”، دعا إلى “التحلي بالوعي، والى تحمل الدولة مسؤولياتها، خاصة الأجهزة الأمنية في ظل ما نشهده على محطات الوقود من تجاوزات وإشكالات”.
وعن بعض الدعوات من هنا وهناك لاستقالة النواب من المجلس النيابي، قال: “الحزب التقدمي الاشتراكي ونوابه لا يتهربون من مسؤولياتهم في هذه الظروف الصعبة والدقيقة، بغض النظر عن خلفية هذه الدعوات. والمسألة ليست مسألة لا مناصب ولا مراكز، بل مسألة مسؤولية وطنية لعدم إفراغ كافة المؤسسات الدستورية في البلد، وعدم السماح بأخذ لبنان إلى أماكن خطرة تهدد بقاء الكيان”.
وأضاف: “في موضوع الاستقالة أو البقاء، أو أي خيار آخر، هذه المسائل تقر على صعيد قيادة الحزب ورئاسته، ومرتبطة بالمصلحة الوطنية العليا، وليست بأي حسابات أخرى خاصة”.
وأكد أن “الأولوية هي لدعم المؤسسات الاجتماعية والصحية، وعلى رأسها مستشفى سبلين الحكومي، وتأمين التوازن المالي يجب أن يكون من الأولويات للاستمرار في تقديم الخدمات الطبية لأبناء المنطقة ولباقي المناطق”، داعيا “المغتربين للوقوف إلى جانب المستشفى ومساندته لكي يستمر في رسالته”.
وجدد عبدالله “وقوف الحزب إلى جانب الأهالي قدر المستطاع في ظل الأزمات المتتالية التي يتخبط بها البلد”، مؤكدا أن “رئيس الحزب وليد جنبلاط يؤمن بالتسوية ولا يغير مبدأه وثوابته، لأن الأولوية تبقى هي الوحدة الداخلية والمصلحة الوطنية العليا خارج إطار حسابات السلطة والمراكز والمناصب ومواقع القوى”.