Site icon IMLebanon

“فيسبوك” تغيّر قواعد اللعبة عالمياً

كتب شادي عواد في “الجمهورية”:

تعمل «فيسبوك» على مفهوم جديد لمنصتها، ستحولها إلى أكبر صالة عرض سينما في التاريخ، مستفيدة من العدد الهائل لمستخدميها حول العالم.

في تطور لافت للأنشطة التي تقدّمها شبكة «فيسبوك»، أعلنت المنصة استضافة العرض الأول الحصري للفيلم الوثائقي «ذا أوتسايدر»، والذي يتمّ عرضه ضمن برنامج الأحداث المدفوعة. بمعنى آخر، يجب شراء الجمهور للتذاكر لمشاهدة الفيلم. ويأتي هذا العرض ليدشن دخول المنصّة مجال عروض السينما الحصرية على المستوى العالمي.

أضخم قاعة عرض سينما

يرى الخبراء، أنّ هذه الطريقة الجديدة تدشن بداية دخول «فيسبوك» صناعة الترفيه من باب العروض الحصرية المدفوعة، الأمر الذي ربما يحوّلها في المستقبل إلى أضخم قاعة عرض سينما في العالم. تأتي أهمية هذا الاتجاه، أنّه لن يكون بعد اليوم هنالك حاجة للعثور على موزّع دولي، وبعد ذلك توقيع اتفاقات مع دور العرض السينمائية لعرض العمل. وكل ذلك مع وجود جمهور على المنصّة أوسع بكثير من الصالات العادية، وبالتالي يدخل جمهور الأسواق صغيرة الحجم ضمن المعادلة، ولكن في الوقت نفسه فإنّ الخاسر الأكبر ستكون الشاشة السينمائية التقليدية. وسيستطيع أي مستخدم لمنصة «فيسبوك» مشاهدة العروض الأولى للأفلام في البلدان التي تتوافر فيها خاصية الأحداث المدفوعة عبر الإنترنت. وهي الخاصية التي تتوافر حالياً في أكثر من 100 دولة حول العالم.

جذب المنتجين

تأتي هذه الخطوة ضمن خطط «فيسبوك» الطموحة لجذب المبدعين ومنتجي المحتوى، بحيث كشفت عن خطط لدفع أكثر من مليار دولار للمبدعين. ومن خلال هذا البرنامج الجديد، سوف تدفع الشركة للمبدعين عبر سلسلة من المبادرات، مكافآت لنشر المحتوى على «فيسبوك» وأيضاً على «إنستغرام»، وسوف تأتي هذه المبادرات بطريقة موسمية وتتطور بمرور الوقت، كما سيحظى برنامج المكافآت بأيقونة واضحة ضمن تطبيق «إنستغرام»، في وقت لاحق هذا الصيف، وفي تطبيق «فيسبوك» قبل نهاية العام. وستقدّم «فيسبوك» المكافآت لمن يصنعون مقاطع فيديو، كما تقوم المنصّة أيضاً بتوسيع المكافآت من خلال نظام «ستارز» الذي يدعو المشاهدين إلى إرسال مكافآت مالية لأصحاب المحتوى. ولكن في البداية فإنّ «فيسبوك» ستقوم بإرسال دعوات للمؤهلين لاستخدام هذه الميزة التي ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة. وتهدف «فيسبوك» من خلال كل ذلك، ملاحقة المنافسين الذين يقدّمون برامج ضخمة لتشجيع إنتاج المحتوى عبر منصاتهم، مثل «تيك توك»، و«سناب شات».