IMLebanon

باسيل “يحور ويدور” حول الثلث

اختصرت مصادر “نداء الوطن” المعضلة الأساس بكون رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لا يزال “يحور ويدور” حول مسألة التسميات “للاستحصال على الثلث المعطل وضمان قدرته على التحكم بالحكومة وامتلاك حق الفيتو لنقض قراراتها”، موضحةً أنّ الكباش الأساس يتمحور حول هذه النقطة “وكل الباقي تفاصيل متفرعة منها”، ولفتت في هذا السياق إلى أنّ “باسيل يدير شخصياً دفة الحركة المكوكية التي يقوم بها موفدو بعبدا باتجاه الرئيس المكلف، لتدوير الزوايا في عملية تركيب “بازل” الأسماء والحقائب، من دون تسجيل المشاورات الجارية أي تقدم يُعتد به حتى الساعة يتيح منح الضوء الأخضر لاستئناف لقاءات بعبدا”.

وإذ شددت على أنّ رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ما زال “صامداً في مواجهة المناورات ومحاولات التذاكي في تفخيخ الصيغة الوزارية بأسماء حزبية مموّهة تحت قناع الاختصاص”، نقلت المصادر نفسها عن مقربين من الرئيس المكلف تأكيد استمراره في سياسة “الانفتاح وعدم إيصاد الأبواب أمام أي إمكانية تلوح في الأفق، لترجمة رغبته في التجاوب والتلاقي مع تطلعات رئيس الجمهورية تحت سقف الالتزام بالمعايير التي وضعها للتشكيلة الوزارية العتيدة والتي على أساسها قَبِل مهمة التكليف”.

وبناءً عليه، لم تستبعد المصادر أن يبادر ميقاتي إلى “وضع حدّ لكل تحليل أو تأويل لمصير المشاورات الحكومية عبر الإقدام على زيارة قصر بعبدا، وعقد خلوة مصارحة مع رئيس الجمهورية تضع النقاط فوق الحروف وتحسم التوجهات إيجاباً أو سلباً”، موضحةً أنّ الرئيس المكلف سيحمل معه مسودة تشكيلة وزارية “متكاملة” إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، مبدياً أقصى استعداده لإنجاح “فرصة التأليف الأخيرة” وجهوزيته للتجاوب مع طلب إدخال “تعديلات طفيفة” عليها تطال بعض الأسماء المقترحة ضمن حصة العهد وتياره، لكنه في الوقت عينه سيكون حاسماً في التشديد على أنه “لن يقبل بأي شكل من الأشكال، بأن يكون الهدف من “اللعب على خريطة الأسماء” التأسيس لزرع ثلث معطل مقنّع في تركيبة حكومته”.