أفادت معلومات «الجمهورية»، بأنّ الفترة الفاصلة عن اللقاء الاخير بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي منتصف الاسبوع الماضي وحتى اليوم، بقي فيها الدخان الحكومي قاتماً من ميل شديد الى السواد، زاد من سواده انقطاع التواصل بين الرئيسين، وإمعان بعض الاطراف في ضخ ايجابيات فارغة لا اساس لها.
وهو امر كشفه لـ»الجمهورية» مرجع مسؤول بقوله: «لقد ادخلوا الحكومة في لعبة مدّ وجزر، على غرار ما كان يحصل في مرحلة تكليف السفير مصطفى اديب والرئيس سعد الحريري، وهناك من هو مصرّ على ذرّ الرماد في العيون، فيحدثوننا عن ايجابيات في البيانات والتصريحات، فيما الامور في حقيقتها معقّدة بالكثير من النفور والسلبيات، وبالحدّ الاعلى من الأنانية السياسية المدمّرة والطموحات الفئوية الهدّامة التي تتقدّم على المصلحة الوطنية».
ورداً على سؤال قال: «ثمة حركة اتصالات تجري، ولكن حتى الآن لم تبلغ خواتيم ايجابية. وأنا أميل الى التشاؤم، واخشى ان نبلغ الحائط المسدود من جديد. وبصراحة اقول، إن اصطدمنا بالفشل في تشكيل الحكومة هذه المرة، سنذهب الى مصيبة كبرى. انا في الحقيقة خائف من الآتي الاعظم».