IMLebanon

ماكرون يلتقي سفراء بلاده… ولبنان في صلب المحادثات

أرجأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الجولة التي كان يزمع القيام بها على عدد من الدول العربية والخليجية عقب مشاركته في قمة الجوار التي ستعقد في بغداد السبت. وفضّل ماكرون تأجيلها الى وقت لاحق نظرا الى ازدحام أجندته بالمواعيد في باريس.

وتكشف اوساط فرنسية مطلعة لـ”المركزية”، عن ان من هذه المواعيد، اجتماع سفراء فرنسا في العالم المحدد نهاية شهر آب من كل عام، في باريس، والذي سيعقد هذه السنة عن بعد، عبر تقنية الفيديوكول، بسبب جائحة كورونا، في وقت سيترأس ماكرون اجتماعا لسفراء فرنسا في الدول الاوروبية، في العاصمة الفرنسية، سيخصص لاطلاع السفراء على توجهات الإليزيه وعلى السياسة المتبعة من قبله وعلى مواقفه حيال عدد من القضايا والملفات الساخنة.

بحسب الاوساط، فإن القضية اللبنانية ستكون بلا شك، حاضرة على بساط البحث. فاذا كانت بيروت نجحت في تشكيل حكومة، او انها لا تزال تتخبط في الشغور السياسي والمأساة الإنسانية المعيشية الاقتصادية القاتلة، ستكون لباريس كلمتها. ففي حال، كانت الحكومة ابصرت النور وتلاقي معايير المبادرة الفرنسية وشروط المجتمع الدولي، فإن ماكرون سيبلغ الدبلوماسيين الحاضرين ان باريس ستنطلق في حملة دولية لحشد الدعم للبنان واللبنانيين ومساعدتهم على الخروج من الحفرة العميقة التي يتخبطون فيها اليوم.

اما اذا كان العقم على حاله، فإن ماكرون سيطلب تفعيل الآلية الاوروبية للعقوبات، التي أقرها الاتحاد منذ اسابيع، للبدء عمليا، بفرض العقوبات على معطلي الحل السياسي في لبنان وعلى الفاسدين، وهي تشمل تجميد ارصدتهم ومنعهم من دخول الاراضي الاوروبية…

هذا لبنانيا. اقليميا، سيعرض المؤتمرون للملف النووي الايراني. فباريس لا تزال تعتبر المفاوضات التي انطلقت في فيينا منذ اشهر، السبيل الانجع لاحياء الاتفاق النووي وعودة واشنطن اليه. الا انها تعتبر ان التزام طهران وقف التخصيب ووقف توتير الأمن الاقليمي بحرا وبرا عبر أذرعها، ضروريين لاستئناف المحادثات التي علقت بعد انتخاب ابراهيم رئيسي رئيسا لإيران، والا فان طهران ستكون تجر بنفسها، واشنطن والعالم، نحو فرض مزيد من العقوبات عليها.

بحسب المصادر، أداء روسيا السياسي والعسكري، على اراضيها مع المعارضين، وفي اوكرانيا، سيحضر ايضا في اجتماع ماكرون وسفرائه، تماما كما الوضع المالي والعمالي في فرنسا وتطورات واقع كورونا في البلاد وكيفية حصر تفشيه ومواجهة تداعياته على الاوضاع الاقتصادية… كل ذلك عشية الانتخابات الرئاسية المقررة خلال أشهر…