كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
مع إقتراب العام الدراسي الجديد، بدأ القراصنة نشر برمجيات خبيثة جديدة تمّ إخفاؤها داخل الكتب الإلكترونية لإستهداف الطلبة.
كشف خبراء أمنيون عن وجود ملفات خبيثة أو غير مرغوب فيها متنكرة في هيئة مقالات طلابية أو كتب مدرسية إلكترونية، جاهزة لاستخدام المدارس والجامعات في أنحاء مختلفة من العالم.
استغلال حاجة الطلاب
مع إرتفاع اسعار الكتب، يجد البعض أنّ تكلفتها أصبحت باهظة، في الوقت الذي يبقى جزء لا مفرّ منه في أي برنامج تعليمي. وذلك ما يدفع الطلبة للبحث عنها على الإنترنت وتنزيلها من مواقع ويب خاصة بالقرصنة أو منتديات استضافة الملفات. ومع ذلك، فإنّ الجهات التخريبية ترغب في استغلال حاجة الطلاب للمعرفة والنجاح الأكاديمي في توزيع البرمجيات الخبيثة. وبذلك تخفي هذه الجهات البرمجيات على هيئة كتب مدرسية في تخصّصات متنوعة بينها اللغة الإنكليزية والرياضيات والأدب. وكانت الغالبية العظمى من التهديدات التي تختبئ تحت ستار هذه الكتب أدوات لتنزيل ملفات مختلفة تراوحت بين برمجيات إعلانات مزعجة ولكن غير تخريبية، وبرمجيات غير مطلوبة، وأخرى خبيثة تهدف إلى سرقة المال. أما التهديدات المتبقية فأُخفيت على هيئة مقالات وورقات عمل طلابية تتناول مواضيع شتى. ولاحظ الباحثون الذين كانوا يراقبون هذه التهديدات عن كثب، أنّها تنتمي إلى نوع قديم من التهديدات لم يعد يستخدم كثيراً في الوقت الراهن.
تدابير الوقاية
أكّد الخبراء، أنّ هذه الملفات الخبيثة تنتشر بسهولة بين حواسيب المدرسة، بمجرد إصابة أحد الأجهزة على شبكتها، خصوصاً في المدارس التي لا تتخذ التدابير الاحترازية الملائمة. ونصح الخبراء الطلبة باتباع بعض التدابير حتى لا يقعوا ضحية للبرمجيات الخبيثة، أبرزها تجنّب فتح مرفقات البريد الإلكتروني التي تبدو مشبوهة، أو التي تأتي من شخص أو جهة مجهولين، والبحث عن الكتب المطلوبة في المتاجر التقليدية أو في مكتبات إلكترونية موثوق بها. كذلك من المهم الانتباه إلى امتداد أي ملف يتمّ تنزيله، فالنسخ الإلكترونية من الكتب الأكاديمية لا تنتهي ملفاتها بالامتداد «exe». وتجنّب استخدام قطع التخزين عبر «USB» مجهولة المصدر. ومن المهم أيضًا استخدام حل أمني موثوق به، مع تهيئته لإجراء فحص تلقائي في كل مرة يتمّ فيها توصيل قطعة تخزين عبر «USB» بالحاسوب.