أعلن سكان من مدينة درعا السورية، الأحد، أن جيش النظام لا يزال يقصف آخر جيب لمسلحي المعارضة بالمدينة التي تقع بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في واحدة من أشد الهجمات دموية خلال الحصار المفروض على مهد الانتفاضة السورية التي انطلقت في 2011.
وكالة رويترز للأنباء قالت إن جيش الأسد أحجم عن التعليق على التقارير لكنه قال في بيان إن صبره نفد تجاه ما سماه “الجماعات المسلحة والإرهابيين” في هذه البلدة.
وقال سكان إن ست جثث انتشلت من أنقاض منازل تعرضت للقصف في وسط أحد أحياء درعا والذي شهد أولى الاحتجاجات السلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد في عام 2011.
وتطوق الفرقة الرابعة هذا المعقل منذ شهرين.
والفرقة الرابعة تابعة للجيش السوري وهي القوة الرئيسية في المحافظة الجنوبية ومدعومة من فصائل مسلحة محلية تمولها طهران.
ومنعت فرقة بجيش النظام، تدعمها فصائل إيرانية مسلحة، وصول إمدادات الغذاء والوقود إلى درعا البلد بغية الضغط على المسلحين للاستسلام بعد ثلاث سنوات من استعادة القوات الحكومية سيطرتها على معظم المنطقة قرب الحدود مع الأردن.
وقال أبو جهاد الحوراني وهو مسؤول محلي لرويترز إنهم يستخدمون ما يسمى بصواريخ الفيل بشكل عشوائي، في إشارة إلى صواريخ محلية الصنع.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال في تقرير له إن مدنيين اثنين قتلا الأحد، وجرح نحو ثمانية آخرين.