أصدرت شركة كهرباء زحلة بيانا قالت فيه: “نتفهم غضب بعض المشتركين من الحالة الصعبة التي نمر بها جميعا، هذه الحالة التي أوصلت لبنان إلى حافة الانهيار والتي هي خارجة تماما عن إرادتنا وإرادتكم، ويهمنا توضيح النقاط التالية:
1 – هذه الحالة هي نتيجة تلاقي عدة عوامل أبرزها أزمة المحروقات وشحها من الأسواق وانقطاعها الكامل في بعض الأوقات والطوابير على محطات الوقود ليست إلا دليلا قاطعا عليها، أزمة كهرباء لبنان وانهيار الشبكة اللبنانية، موسم الصيف الحار الذي يزيد الاستهلاك والطلب على الكهرباء بشكل كبير جدا، أزمة الدولار والمصارف وغلاء الاسعار الجنوني، طول الأزمة من دون أي حل من الدولة الذي استنزف مخزون الشركة. شركة كهرباء زحلة هي شركة خاصة من نسيج هذا الوطن وتعاني هذه المشاكل فمن منكم لم يتأثر في عمله بهذه الأزمة المفتوحة وبالعوامل المذكورة أعلاه؟
2 – إننا من السباقين في موضوع الطاقة البديلة وكنا قد تقدمنا بطلب من وزارة الطاقة والمياه لإنشاء مزرعة إنتاج على الطاقة الشمسية ولكن عقد شركة كهرباء زحلة يتمدد على سنتين وهو وقت مستحيل فيه إنشاء هكذا مشروع الذي يأخذ أكثر من سنتين لتنفيذه.
3- خلافا لما يشاع، لا يوجد أي مشكلة مع الشركة المشغلة لمعمل الإنتاج ونستكمل التزامنا بإنتاج الطاقة لآخر مدة العقد مع كهرباء لبنان أي لآخر عام 2022.
4 – إن الشبكة التي تغذي نطاقنا الجغرافي ليست بجزيرة كهربائية ونحن مرتبطون مباشرة بالشبكة اللبنانية وقد انهارت الشبكة اللبنانية 6 مرات خلال ثلاث أيام. عدم الاستقرار هذا يمنع الالتزام التام ببرنامج تقنين مسبق. التزامنا ببرنامج تقنين مرتبط مباشرة باستقرار الشبكة اللبنانية.
5 – استقرت حتى الساعة الشبكة منذ ليل البارحة وبالتالي يعاود العمل ببرنامج التقنين المعلن في 26/8/2021 ونكرر أننا ملتزمون فيه طالما الشبكة مستقرة.
6 – إننا نعيش اليوم كلبنانيين حربا إقتصادية لم نشهدها في تاريخنا الحديث وعلينا التأقلم أو الزوال. كما خففنا استهلاكنا في جميع السلع علينا تخفيف وترشيد استهلاك الطاقة للتخفيف من وطأة الأزمة علينا وهذا يمر بوعينا جميعا لهذه الضرورة المرة وندعوكم لبذل جهود جدية في هذا الاتجاه.
7 – التعرفة (الصادرة عن وزارة الطاقة والمياه) تبقى الأرخص في لبنان وهذا عهد وضعناه منذ 7 سنوات والتزمنا فيه. هذه التعرفة مرتبطة طبعا بكلفة الانتاج التي معظمها مرتبط مباشرة بثمن المازوت. تجدر الإشارة أن المازوت كان مدعوما على أساس الدولار الأميركي بسعر 1500ل.ل. وقد إرتفع إلى 3900 ل.ل. في المرحلة الأولى (أي 2.6 مرات)، هذا عداكم عن الاسعار الجنونية في السوق الموازية، وبالتالي يكون من البديهي ارتفاع التعرفة. اليوم انخفض الدعم إلى 8000 ل.ل. للدولار، يعني أمامنا أيام صعبة، والمازوت لا يزال مفقودا في الأسواق وكنا قد حذرنا مرارا وتكرارا من رفع الدعم وارتداداته المؤلمة على الشعب اللبناني. بناء عليه أصبحنا جميعنا ضحية السياسات العشوائية للدولة وأصبحنا جميعنا على حق. نقولها مجددا: رغم كل شيء نبقى الأرخص في لبنان وبأضعاف وبالتالي غلاء التعرفة بالمطلق يبقى “وفير” بالنسبة.
8 – منذ سبع سنوات قلنا لكم بصراحة أن لا أحد ملزم بخدمة إنتاج كهرباء زحلة لأنه بإمكاننا تغذية الاشتراك بالطاقة الآتية من كهرباء لبنان فقط، وقلنا لكم أن هذا المشروع هو لكم إذا أردتموه وهو ليس مفروضا عليكم بل هو في خدمتكم وخدمة منطقتنا العزيزة. واليوم نقولها مجددا وبالفم الملآن: لن نفرض أنفسنا على أحد ولسنا متعلقين بموقعنا كالسياسيين المتعلقين بكراسيهم. نحن خضعنا وسوف نخضع لتمسككم أو عدمه بهذا المشروع وإن عدم قبولكم لهذا النموذج يدفعنا إلى التوقف من دون مرارة أو عتب لأننا نفهم وجعكم واستياءكم لوضع أصبح غير محمول علينا جميعا. استمرار عمل وخدمة الشركة هو استمرار التزامكم تجاهنا وأي خلل في هذه المعادلة يوقفنا عن العمل ويعود بنا سنينا إلى الوراء.
9 – لنقولها بصراحة، ما هو البديل إن زالت كهرباء زحلة اليوم بعد 100 عام على خدماتها المميزة؟ ماذا يفعل اللبنانيون خارج نطاقنا الجغرافي؟ ما هو الحل الأفضل؟ ألا نرى تسعيرة المولدات؟ ألا نعرف أن 5 أمبير تباع اليوم ب 2,000,000 ل.ل. والآتي أعظم؟ ألا نتذكر خدمة المولدات الخاصة والنوعية الرديئة للتيار؟ أفعلا نريد العودة إلى هذا الزمن الظالم “وتكة الديجنكتور”؟
كل هذا ومستقبل الشركة نضعه في أيديكم مشتركينا ونؤكد لكم مجددا التزامنا ببذل كل الجهود المطلوبة لاستمرار الحلم الذي حققناه سويا إذا أردتم ذلك، وإننا إذا استمر التزامكم بهذه المعادلة سوف نصل إلى بر الأمان بتغذية منتظمة ومستدامة 24/24 راجيين الله أن يحمي هذا الوطن ويجنبنا مأساة الانهيار الكامل.”